responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 447

الشرح ما يَتَعَلَّق به هناكَ، و في المَثَل «حَوْبَكَ هَلْ يُعْتَمُ بالسَّمَارِ» أَي ازْجُرْ زَجْراً فهَلْ يُبْطَأُ بِالسَّمَارِ، كسَحَابٍ، لَبَنٌ كَثُرَ مَاؤُه، أَي إِذا كانَ قِرَاكَ سَمَاراً فَمَا الإِبْطَاءُ؟يُضْرَبُ لِمَنْ يَمْطُلُ ثُمَّ يُعْطِى قَلِيلاً، استدْرَكَه شَيخُنا.

فَصْلُ الخَاءِ

خبب [خبب‌]:

الخَبُّ بالفَتْحِ: الخَدَّاعُ‌و هو الجُرْبُزُكقُنْفُذٍ، الذي يَسْعَى بيْنَ الناسِ بالفَسَادِ، و رَجُلٌ خَبٌّ ، و امْرَأَةٌ خَبَّةٌ و يُكْسَرُأَوَّلُه‌ [1] ، و أَمَّا المَصْدَرُ فبالكَسْرِ لاَ غَيْرُ، و قولُ شيخنا:

صريح إِطلاقِ المصنفِ كما يقتضيه اصطلاحُه أَن الخَبَّ إِنما يقالُ بالفَتْحِ و صرَّح الجوهريّ بأَنه يقال بالفَتْح و الكسْرِ، ففي كلامه قُصُورٌ، عجيبٌ، و كأَنَّه سَقَط من نسخته قولُه:

و يكسر، كما هو ظاهرٌ، و في لسان العرب: رَجُلٌ خَبٌّ و خِبٌّ : خَدَّاعٌ جُرْبُزٌ خَبِيثٌ مُنْكَرٌ، و هو الخِبُّ و الخَبُّ ، قال الشاعر:

وَ مَا أَنْتَ بالخَبِّ الخَتُورِ وَ لاَ الذِي # إِذا اسْتُوْدِعَ الأَسْرَارَ يَوماً أَذَاعَهَا

و 16- في الحديث «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ خَبٌّ و لاَ خَائِنٌ». و 16- في آخَرَ «المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ و الكَافِرٌ خَبٌّ لَئيمٌ». فالغِرُّ: الذي لا يَفْطُنُ للشَّرِّ، و الخَبُّ ضِدُّ الغِرِّ و هو الخَدَّاعُ المُفْسِدُ، و رَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ، و يقالُ: مَا كُنْتُ خَبًّا ، و 17- قال ابنُ سِيرِينَ : إِنِّي لَسْتُ بِخَبٍّ و لكنَّ الخَبَّ لا يَخْدَعُنِي.

و الخَبُّ : الحَبْلُ‌بالحاءِ المهملِة، و يُوجدُ في بعض النسخ بالجيم و هو غَلَطٌ، مِنَ الرَّمْلِ اللاَّطِئ‌اللاصقُ بالأَرْضِ‌، نقله الصاغانيُّ.

و الخَبُّ : سَهْلٌ بين حَزْنَيْنِ تكونُ‌ [2] فيه الكَمْأَةُ، قاله أَبو عمرو، و أَنْشَدَ لعَدِيِّ بنِ زيدٍ قال لنَدِيمِه عَبدِ هِنْد بنِ لَخْمٍ.

تُجْنَى لَكَ الكَمْأَةُ رِبْعِيَّةً # بالخَبِّ تَنْدَى في أَصول القَصِيصْ‌

و الخُبُّ بالضَّمِ‌لغةٌ في الخَبِّ بالفَتْحِ، كما نقله شيخُنا عن بعض شيوخه المُحَقِّقِينَ: لِحَاءُ الشَّجَرِ، و الغَامِضُ من الأَرْضِ‌و الجَمعُ: أَخْبَابٌ و خُبُوبٌ . و الخِبُّ بالكَسْرِ: ع‌كذا ضبطه الصاغانيُّ، و أَعَادَه المصنفُ فيما بعدُ أَيضاً، و ضبطه غيرُه بالفَتْحِ، و قال: هو ماءٌ لِغَنِيٍّ بالكُوفَةِ، وهو أَيضاً: هَيَجَانُ البَحْرِو اضْطِرابُه يقال: أَصَابَهُمْ خبٌّ ، إِذَا خَبَّ [3] بهمُ البَحْرُ، خَبَّ يَخِبّ .

في التهذيب يقال أَصَابَهُم الخِبُّ ، إِذا اضْطَرَبَتْ أَمْوَاجُ البَحْرِ، و الْتَوَتِ الرِّيَاحُ في وَقْتٍ معلوم تَلْجَأُ السُّفُنُ فِيه إِلى الشَّطِّ، أَو يُلْقَى الأَنْجَرُ [4] ، كالخِبَاب ، بالكَسْرِو هو ثَوَرانُ البَحْرِ، قالَهُ ابن الأَعْرَابيّ، و 16- في الحَدِيث «أَنَّ يُونُسَ عليهِ و علَى نَبِييِّنَا أَفْضَلُ الصلاةِ و السلام لَمَّا رَكِبَ البَحْرَ أَخَذَهُمْ خِبٌّ شَدِيدٌ». يقال: خَبَّ البَحْرُ إِذا اضْطَرَبَ، و في الأَساس:

و من المجاز: خَبَّ البَحْرُ: هَاجَ و أَصابَهُمُ الخِبُّ : الْتَوَتْ عليهمُ الرِّيحُ و اضْطَرَبَ المَوْجُ.

و الخِبُّ بالكسر الخِدَاعُ و الخُبْثَ و الغِشُ‌و الفَسَادُ، كالخَبَبِ مُحَرَّكَةً في قول ابن الأَعْرابِيّ، و قد خبَّ يَخِبُّ خِبًّا ، و هو بَيِّنُ الخِبِّ و قد خَبِبْتَ يا رَجُلُ تَخَبُّ خِبًّا كعَلِمْتَ‌ تَعْلَمُ عِلْماً، و رَجُلٌ مُخَابٌّ : مُدْغِلٌ، كَأَنَّهُ عَلَى خَابَّ ، و 17- في حديث عُمَرَ «مَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ بالفَارِسِيَّةِ إِلاَّ خَبَّ !».

و خَبَّبَهُ : خَدَعَهُ، و التَّخْبِيبُ : إِفْسَادُ الرَّجُلِ عَبْداً أَوْ أَمَةً لِغَيْرِه، و يقالُ خَبَّبَهَا ، فَأَفْسَدَهَا، و خَبَّبَ فلانٌ غُلاَمِي، أَي خَدَعَهُ، و قال أَبو بكر في قولهم: خَبَّبَ فلانٌ على فلانٍ صَدِيقَه: مَعْنَاهُ: أَفْسَدَهُ عليهِ، و أَنشد:

أُمَيْمَة أَمْ صَارَتْ لِقَوْلِ المُخَبِّبِ

و الخَبَبُ ، مُحَرَّكَةً: ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِأَي الإِسْرَاعِ في المَشْيِ، أَوهو كالرَّمَلِ‌، مُحَرَّكَةً، قاله بعضُ اللُّغَوِيِّينَ‌ أَو هو أَنْ يَنْقُلَ الفَرَسُ أَيَامِنْهُ جَمِيعاً و أَيَاسِرَه جَمِيعاً، أوهو أَنْ يُرَاوِحَ بين يَدَيْهِ‌و رِجْلَيْهِ، و كذلك البَعِيرُ، و المُرَاوَحَةُ: أَنْ يَقُومَ على إِحْدَاهُمَا مَرَّةً، و على الأُخْرَى مَرَّةً، وقِيلَ:

الخَبَبُ : هُوَ السُّرْعَة، و قد خَبَّ يَخُبُّ ، بالضَّم، على غيرِ قِيَاسٍ، و قال شيخُنا: لأَنَّ القاعدةَ في الفِعْلَ المُضَاعَفِ أَن يكونَ مضارِعُه بالكَسْرِ إِلاَّ ما شَذَّ فجاءَ بالضَّمِّ على خِلاَفِ


[1] في اللسان: و قد نكسر خاؤه.

[2] اللسان: يكون.

[3] اللسان: هاج.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله الأنجر مرساة السفينة خشبات يفرغ بينها الرصاص المذاب فتصير كصخرة إذا رست السفينة معرب لنكر اهـ أفاده المجد».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست