نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 435
غائطَه، و منه 16- الحَدِيثُ «لاَ رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَ لاَ حَاقِبٍ وَ لاَ حَازِقٍ».
نقله الصاغانيّ.
حقطب [حقطب]:
الحَقْطَبَةُ أَهمله الجَوهريّ، و قال الأَزْهَريّ عن أَبي عَمْرٍو: هُوَ صِيَاحُ الحَيْقُطَانِو هو اسْمٌ لِذَكَرِ الدرَّاجِ و قال الصَّاغَانيّ: ذَكَرها ثَعْلَبٌ في ياقوتة الثعلبة.
حلب [حلب]:
الحَلْبُ و يُحَرَّكُكالطَّلَبِ، رَوَاهُ الأَزْهريّ عن أَبي عُبَيْدٍ: اسْتِخْرَاجُ مَا فِي الضَّرْعِ منَ اللَّبَنِيَكُونُ في الشَّاءِ و الإِبلِ و البَقَرِ، كالحِلاَبِ، بالكَسْر، و الاحْتِلاَب ، الأُولَى عن الزجّاجيِّ، حَلَب يَحْلُبُ بالضم و يَحْلِبُ بالكَسْر، نقلهما الأَصمعيّ عن العرب، و احْتَلَبَهَا ، و هو حَالِبٌ ، و 16- في حدِيث الزَّكَاةِ «و مِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا عَلَى المَاءِ»و فِي رواية « حَلَبُها يَوْمَ وِرْدِهَا». يقالُ: حَلَبْتُ الناقةَ و الشاةَ حَلَباً بفتح اللام، و المرادُ يَحْلُبُهَا على الماءِ لِيُصيبَ الناسُ من لَبَنِهَا، و 16- في الحديث «أَنَّهُ قَالَ[لِقوم] [1] لاَ تَسْقُونِي حَلَبَ امْرَأَةٍ».
و ذلك أَن حَلَبَ النِّسَاءِ غيرُ [2] حبِيبٍ عندَ العَرَبِ يُعَيَّرُونَ به، فلذلك تَنَزَّه عنه.
و المِحْلَبُ و الحِلاَبُ، بكَسْرِهِمَا: إِنَاءٌ يُحْلَبُ فيهِاللبنُ، قال إِسماعيلُ بنُ بَشَّارِ:
صَاحِ هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْت بِراعٍ # رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى فِي الحِلاَبِ
هكذا أَنشده ابن منظور في لسان العرب، و الصاغانيّ في العباب و ابن دريد في الجمهرة إِلاّ أَنه قال: العِلاَب بَدَلَ الحِلاَبِ، و أَشار له في لسان العرب و الزمخشريُّ شاهداً على قِرَاءَةِ الكسائيّ «أَرَيْتَ الَّذِي» بحذف الهمزة الأَصلية، و الجار بردي في شرح الشافية، و أَنشده الخفاجيّ في العناية
«عمْرَكَ اللََّهَ هَلْ سَمِعْتَ»..
، إِلخ.
و رواه بعضهم:
«صاحِ أَبْصَرْتَ أَوْ سَمِعْتَ»
إِلخ.
و الحِلاَبُ : اللَّبَنُ الذي تَحْلِبُهُ ، و به فُسِّرَ 14- قولُه صلّى اللّه عليه و سلّم «فإِنْ رَضِيَ حِلاَبَهَا أَمْسَكَهَا». و 14- في حديثٍ آخَرَ «كان إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ [3] بِشَيْءٍ مِثْلِ الحِلاَبِ ». قال ابن الأَثِير: و قد رُويت بالجيم، و حكى عن الأَزهريّ أَنه قال: قال أَصْحَابُالمَعَانِي: إِنَّه الحِلاَبُ ، و هُوَ مَا تُحْلَبُ فيه الغَنَمُ كالمِحْلَبِ [4]
فَصُحِّفَ، يَعْنُونَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ من ذلك الحِلاَبِ ، أَي يَضَعُ فيه المَاءَ الذي يَغْتَسِلُ منه، قال: و اخْتارَ الجُلاَّبَ بالجيم و فَسَّرَه بمَاءِ الوَرْدِ، قال: و في هذا الحديث في كتاب البخاري إِشْكَالٌ، و رُبَّمَا ظُنّ أَنه تأَوَّلَهُ على الطِّيبِ 14- فَقَال «بابُ مَنْ بَدَأَ بالحلاب [5] و الطِّيبِ عند الغُسْل». قال:
و في بعض النسخ أَو الطِّيبِ و لم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث: أَنه كان إِذا اغتسل دعا بشيءٍ مثل الحِلاَبِ ، قال: و أَمَّا مُسْلِمٌ فَجَمَع الأَحَاديثَ الواردةَ في هذا المعنى في موضعٍ واحدٍ، و هذا الحديثُ منها، قال: و ذلك من فِعْلِه يَدُلّك على أَنه أَرَادَ الآنِيَةَ و المَقَادِيرَ، قال: و يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ البخَارِيُّ ما أَرَادَ إِلاَّ الجُلاَّبَ بالجِيم، و لهذا تَرْجَمَ البَاب به و بالطِّيبِ، و لكن الذي يُرْوَى في كتابِه إِنّمَا هو بالحَاءِ، و هو بها أَشْبَهُ، لأَنَّ الطِّيبَ لمن يَغْتَسِلُ بعد الغُسْلِ أَلْيَقُ منها قَبْلَهُ و أَوْلَى، لأَنه إِذا بَدَأَ به و اغْتَسَلَ [6] أَذْهَبَهُ الماءُ، كُلُّ ذلكَ في لسان العرب، و في الأَساس يقال: حَلُوبَةٌ تَمْلأُ الحِلاَبَ [و الحَلاَب ] [7] و مِحْلَباً و مِحْلَبَيْنِ و ثَلاَثَةَ[ مَحَالِبَ ] [7]
و أَجِدُ مِنْ هَذَا المِحْلَبِ رِبحَ مَحْلَبٍ [8] ، و سيأْتي بيانُه.
وأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَأَبِي يَاسِرِ بنِ بُنْدَارِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ بُنْدَارٍ الحِلاَبِيُّ و في نسخةٍ ابن الحِلاَبِيّ مُحَدِّثٌ، هكذا ضبطه الذَّهبيّ و الحافظ، و ضبطه البُلْبَيْسِيُّ بفتح فتشديد، و قال: إِنَّهُ سَمعَ ببغدَادَ أَبَاهُ و عَمَّه أَبَا المَعَالِي ثَابِتَ بنَ بُنْدَارٍ و عنه أَبُو سَعْدٍ السّمْعَانِيُّ، مات بغَزْنَةَ سنة 540.
و الحَلَبُ ، مُحَرَّكَةً، و الحَلِيبُ : اللَّبَنُ المَحْلُوبُ ، قالَه الأَزهريّ، تقولُ: شَرِبْتُ لَبَناً حَلِيباً و حَلَباً ، و أَنشد ثعلبٌ:
كَانَ رَبِيبَ حَلَبٍ و قَارِصِ
قال ابنُ سِيده: عِنْدِي أَنَّ الحَلَبَ هُنَا هو الحلِيبُ ، لمعادَلَتِهِ إِيَّاهُ بالقَارِصِ كأَنَّه قال: كَانَ لَبَنَ حَلِيبٍ ، و لَبَنَ