نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 432
في حُظُنْبَائِي و أَوْصَالِي
وَ رَوَى الأَزْهَرِيّ عن الفراءِ: مِنْ أَمْثَالِ بَنِي أَسَدٍ «اشْدُدْ حُظُبَّى قَوْسَكَ»يُرِيدُ اشدد يا حُظُبّى قَوْسَك، و هو اسمُ رَجُل، أَي هَيِّئْ أَمْرَك، كذا في «لسان العرب».
وقال اللحيانيّ: الحُنْظُبُ كقُنْفُذٍ [1] : ذَكَرُ الجَرَادِ و ذَكَرُ الخَنَافِسِو قال الأَزهريّ عن الأَصمعيّ في تَرْجَمَةِ عنظَب:
الذّكَرُ من الجَرَادِ هو الحُنْظُبُ و العُنْظُبُ، قال أَبو عَمرو: هو العُنْظُبُ فأَمَّا الحُنْظُبُ فالذَّكَرُ من الخَنَافِسِ: و الجَمْعُ الحَنَاظِبِ ، و 16- في حديث ابن المُسَيِّبِ سأَلَه رَجُلٌ فقالَ:
قَتَلْتُ قُرَاداً أَو حُنْظُباً . فقال: تَصَدَّقْ بِتَمْرَة». الحُنْظُبُ بضمِّ الظاءِ و فَتْحِها: ذَكَرُ الخَنَافِسِ و الجَرَادِ، و قال ابنُ الأَثِير:
و قد يقال بالطَّاءِ، و نُونُه زائدةٌ عند سيبويهِ، لأَنه لم يُثبِت فُعْلَلاً بالفَتْحِ، و أَصليةٌ عند الأَخْفَشِ [2] ، و 16- في روايةٍ مَنْ قَتَلَ قُرَاداً أَوْ حُنْظُبَاناً و هُوَ مُحْرِمٌ تَصَدَّقَ بِتَمْرَةٍ أَو تَمْرَتَيْنِ».
الحُنْظُبَانُ هو الحُنْظُبُ أَو ضَرْبٌ منه، كذا في النسخ، فالضمير راجع إلى الجرادِ، أَو أَنَّهُ إِلى ذَكرِ الخَنَافِسِ، و الذي في لسان العرب و غيره من أُمَّهَاتِ اللغة أَنَّه في قولٍ: ضَرْبٌ من الخَنَافِس طَوِيلٌقال حسّان بن ثابت:
و أُمُّكَ سَوْدَاءُ نِوبِيَّةٌ # كأَنَّ أَنَامِلَهَا الحُنْظُبُ
أَو دَابَّةٌ مِثْلُهأَي مثلُ ذَكَرِ الخَنَافِسِ كالحُنْظَبِ بفَتْحِ الظَّاءِ، و هذه نقلها أَبو حَيَّانَ و الحُنْظُبَاءِ بضم الظاءِ و الحُنْظَبَاءِ بفتح الظاءِ، أَي مع المَدِّ فيهما، و قال اللِّحْيَانيّ: الحُنْظُبَاءُ :
دَابَّةٌ مِثْلُ الخُنْفُسَاءِ، قال زِيَادٌ الطَّمَاحِيّ يَصِفُ كَلْباً أَسْوَدَ:
أَعْدَدْتُ لِلْذِّئْبِ و ليْلِ الحَارِسِ # مُصَدَّراً أَتْلَعَ مِثْلَ الفَارِسِ
يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بِأَنْفٍ خَانِسِ # في مِثْلِ جِلْدِ الحُنْظُبَاءِ اليَابِسِ
و الحُنْظُوبُ كزُنْبُورٍهي المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الرَّدِيئة القَلِيلَةُ الخَيْرِقاله ابنُ مَنْظُورٍ و غيرُه.
و الحِنْظَابُ بالكَسْرِهو القَصِيرُ الشَّكِسُكَكَتِفٍ، هوالصَّعْبُ الأَخْلاَقِ، و الحِنْظَابُ بنُ عَمْرٍو الفَقْعَسِيُ[رئيس الخوارج]
5 *
إِلى فَقْعَسِ بنِ طَرِيفِ بنِ عمرِو بنِ قُعَيْنِ بنِ الحارث بن ثَعْلَبَةَ بن دُودَانَ بنِ أَسدٍ و في نسخة القَعْنَبِيّ:
حظرب [حظرب]:
حَظْرَبَ قَوْسَهُإِذا شَدَّ تَوْتِيرَهَا، و حَظْرَبَ السِّقَاءَ: مَلأَهُ، فتَحَظْرَبَ : امْتَلاَ، و المُحَظْرَبُ كالمُخَضْرَمِ: الشَّدِيدُ الفَتْلِيُقَالُ: حَظْرَبَ الحَبْلَ و الوَتَرَ:
أَجَادَ فَتْلَهُ و المُحَظْرَبُ : الرَّجُلُ الشَّدِيدُالشَّكِيمَة، و قيلَ:
شَدِيدُ الخَلْق والعَصَبِ مفْتُولُهُمَا و رَوَى الأَزهريّ عن ابن السكّيت أَنه هو الضَّيِّقُ الخُلُقِ، قال طَرَفَةُ بن العَبْدِ:
و حَقِبَ بالكَسْرِ كَفَرِحَإِذَا تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِهأَي وِعَاءِ قَضِيبِه، و رُبَّمَا قَتَلَه، و لا يقال:
نَاقَةٌ حَقِبَةٌ ، لأَن الناقةَ ليس لها ثِيلٌ، بلْ يقال: أَخْلَفْت عن البعيرِ، لأَنَّ بَوْلَهَا من حَيَائِهَا، و لا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحياءَ، فالإِخْلاَفُ عنه أَنْ يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ ما بين [4] خُصْيَتَي