نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 415
قلتٌ: فإِذاً لاَ يَكونُ فَرْداً، فتأَمَّل.
وقال الأَزهريّ في الرُّباعِيّ: احْرَنْبَى الرجُلُ و ازبَأَرَّ مثلُ احْرَنْبَأَبالهمز، عن الكسائيّ، إِذا تَهَيَّأَ للغَضَبِ و الشَّرِّ، و الياءُ للإِلحاقِ بافْعَنْلَلَ، و كذلك الدَيكُ و الكَلْبُ و الهِرُّ، و قِيلَ: احْرَنْبَى : إِذَا اسْتَلْقَى على ظَهْرِه و رَفَعَ رِجْلَيْهِ نحوَ السَّمَاءِ، و المُحْرَنْبِىءُ : الذِي يَنَامُ على ظَهْرِه وَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ إِلى السَّمَاءِ، و احْرَنْبَأَ المكانُ: اتَّسَعَ، و شَيْخٌ مُحْرَنْبٍ : قدِ اتَّسَعَ جِلْدُهُ، و رُوِيَ عَن الكسائيّ أَنه قالَ: مَرَّ أَعْرَابيٌّ بآخَرَ، و قد خَالَطَ كَلْبَةً، و قَدْ عَقَدَتْ عَلَى ذَكَرِهِ، و تَعَذَّرَ عَلَيْهِ نَزْعُ ذَكَرِهِ مِنْ عُقْدَتِهَا، فقَال: جَأْجَنْبَيْهَا تَحْرَنْبِ لَكَ، أَيْ تَتَجَافَى [1] عَنْ ذَكَرِكَ، فَفَعَلَ وَ خَلَّتْ عَنْهُ. و المُحْرَنُبِىءُ :
الذي إِذا صُرعَ وَقَعَ على إِحْدى [2] شِقَّيْهِ، أَنْشَدَ جابِرٌ الأَسَدِيُّ:
إِذَا أَتَى مَعْرَكاً منها تَعرَّفُهُ # مُحْرَنْبِئاً عَلَّمَتْهُ المَوْتَ فانْقفَلا
قال: المُحْرَنْبِىءُ : المُضْمِرُ علَى دَاهِيَةٍ في ذاتِ نَفْسِه، و مَثَلٌ للعَرَبِ: تَرَكْتُهُ مُحْرَنْبِئاً لِيَنْبَاقَ ، كل ذلك في لسان العرب، و قد تقدم شيء منه في باب الهمزة.
*و مما بَقِي على المؤلف:
حَرْبُ بنُ أَبِي حَرْبٍ أَبُو ثَابِتٍ، و حَرْبُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ مُجَاشعٍ، و حَرْبُ بنُ مَيْسَرَةَ الخُرَاسَانِيُّ، و حَرْبُ بنُ قَطَنِ بنِ قَبِيصةَ، مُحَدِّثُونَ، و شُجَاعُ بنُ سختكين الحَرَابِيُّ بالفَتْحِ مُخَفَّفاً عن أَبِي الدُّرِّ ياقوتٍ الرُّومِيِّ، و عنه أَبُو الحَسَنِ القَطِيعِيُّ، و بالكَسْرِ أَبُو بكرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَر الحِرَابِيُّ بَغْدَادِيٌّ، رَوَى عن مُحَمَّدِ بنِ صالحٍ، و مُحْرِزُ بنُ حُرَيْبٍ الكَلْبِيُّ كزُبَيْرٍ الذي اسْتَنْقَذَ مَرْوَانَ بنَ الحَكَمِ يَوْمَ السَرْجِ.
و الحَرَّابَةُ : الكَتِيبَةُ ذاتُ انْتِهَابٍ و اسْتِلاَبٍ، قال البُرَيق [4] :
بِأَلْبٍ أَلُوبٍ و حَرَّابَةٍ # لَدَى مَتْن وَ ازِعِهَا الأَوْرَمُ
و حَرْبُ بنُ خُزَيْمَة: بَطنٌ بالشَّأْمِ، ذَكَرَه السُّهيليُّ، و في شرح أَمَالي القَالِي: بنو حَرْبٍ : عَشَرَةُ إِخْوَةٍ مِنْ بَنِي كاهِلِ ابنِ أَسَدٍ، و حَرْبٌ : قَبِيلَةٌ بالحِجَازِ، و قَبِيلَةٌ باليَمَنِ، و قَبِيلَةٌ بالصَّعِيدِ، و مَنَازِلُهُمْ تِجَاه طَهْطَا.
و أَحَارِبُ كَأَنَّه جَمْعُ أَحْرَب اسماً نحوُ أَجَادِل و أَجْدَل أَو جَمْعُ الجَمْعِ نحو أَكَالِب و أَكْلُب: مَوْضِعٌ في شعر الجعْدِيِّ:
و كَيْفَ أُرَجِّي قُرْبَ مَنْ لاَ أَزُورُهُ # و قَدْ بَعِدَتْ عَنِّي مَزَاراً أَحَارِبُ
قال: زَعَمَتِ الرُّوَاةُ أَنَّ اسْمَه كانَ حَرْدَبَةَ ، فرَخَّمَهُ اضْطِرَاراً في غير النِّدَاءِ، على قَوْل من قالَ يَا حَارِ.
و الحَرْدَبَةُ : خِفَّةٌ و نَزَقٌ، و حَرْدَبَةُ اسْمٌ، و أَبُو حَرْدَبَةَ و يقال: حَرْدَبَةُ زَعَمَ ثعلب أَنَّه مِنْ لُصُوصِهِمالمشهورينَ، قال الراجز: