نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 349
المعروف و الجُبُّ : مَحْضَرٌ لِطَيِّىءبِسَلْمَى، نقله الصاغانيُّ، و مَاءٌ لبَنِي عَامِرِبن كِلابٍ، نقله الصاغانيّ وَ مَاءٌ لضَبَّةَ بن غَنِيٍ، و الذي في التكملة أَنه ماءٌ لبني ضَبِينَة، و يقال: الأَجْبَابُ أَيضاً، كما سيأْتي، و: ع بَيْنَ القَاهرَةِ و بُلْبَيْسَيقالُ له: جُبُّ عَميرة و: ة بحَلَبَ، و تُضَافُ إِلى لفْظ الكَلْبفيقال: جُبُّ الكَلْبِ، و من خُصُوصِيَّاتِهَا أَنه إِذا شرِبَ منها المكْلُوبُ، الذي أَصَابه الكَلْبُ الكَلبُ، و ذلك قَبْلَاستكمالِ أَرْبَعينَ يَوْماً بَرَأَمن مَرَضه بإِذنِ اللََّه تعالى.
وَ جُبُّ يُوسُفَالمذكورُ في القرآن وَ أَلْقُوهُ فِي غَيََابَتِ اَلْجُبِّ[1] و سيأْتي في غ ي ب عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً منْ طَبَرِيَّةَو هي بَلْدَةٌ بالشأْمِ أَوهو بَيْنَ سَنْجَلَ و نَابُلُسَعلى اختلاف فيه، و قد أَهمل المصنف ذكر نَابُلُسَ في موضعه، و نبهْنَا عَليْه هناك.
و دَيْر الجُبِّ بالمَوْصِلِشَرْقِيَّهَا و14- في حديث عائشة رضي اللََّه عنها : «أَنَّ دَفِينَ سحْرِ النَّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم جُعِلَ في جُبِّ الطَّلْعَةِ». و الرّوَايَةُ: « جُبّ طَلْعةٍ»مَكَانَ: جُفِّ طَلْعَة، و هُمَا مَعَاً وِعَاءُ طَلْعِ النخْل، قال أَبو عُبَيْد: جُبُّ طَلْعَةٍ غيرُ مَعْرُوفٍ [2] ، إِنما المعروفُ جُفُّ طَلْعَة، قال شَمِرٌ: أَرادَ داخِلُهاإِذا أُخْرجَ منها الكُفُرَّى، كما يقال لداخل الرَّكِيَّةِ من أَسْفَلَهَا إِلى أَعلاها: جُبٌّ ، يقال: إِنَّهَا لَوَاسعَةُ الجُبِّ ، سَواءٌ كانَتْ مَطْوِيَّةً [3] أَو غير مَطْويةٍ.
و التَّجْبِيبُ : ارْتِفَاعُ التَّحْجِيلِ إِلى الجُبَبِ ، قد تقدَّم معناهُ في فَرَس مُجَبَّب ، و ذِكْرُ المَصْدَرِ هُنَا، و ذكْرُ الوَصْفِ هُنَاكَ مِنْ تَشْتِيتِ الفِكْرِ كمَا تَقَدَّمَ.
و التَّجْبِيبُ النِّفَارُأَي المُنَافَرَةُ باطِناً أَو ظاهِراً، 16- ففي حديث مُوَرِّق : «المُتَمَسِّك بطاعةِ اللََّه إِذا جَبَّبَ الناسُ عنها كالكَارِّ بعدَ الفَارِّ». أَي إِذا ترك الناسُ الطاعات و رَغِبوا عنها و الفرارُ، يقال: جَبَّبَ الرَّجُلُ تَجْبِيباً ، إِذا فَرَّ، و عَرَّدَ، قال الحُطيئة:
و يقال: جَبَّ الرَّجُلُ، إِذَا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ، فظَهَر بِمَا ذَكَرْنا سقوطُ ما قاله شيخُنَا أَنّ ذِكْرَ الفِرَار مستدركٌ، لأَنه بمعنى النِّفار، و عطف التفسير غير محتاج إِليه.
قلت: و يجوز أَن يكون المرادُ من النِّفَار المُغَالبَة في الحُسْنِ و غيرِه، كما يأْتي، فلا يكون الفِرَارُ عطفَ تفسير له.
و التَّجْبِيبُ : إِرْوَاءُ الجَبُوب و يُرَادُ به المَال، و الجَبَاب[4] ، قال ابن الأعرابيّ: هو القَحْطُ الشَّديدُ.و الجِبَابُ بالَّلامِ بالكَسْر: المُغَالَبَةُ في الحُسْنِ و غَيْرِه كالحَسَب و النَّسَبِ، جَابَّنِي فجَبَبْتُه : غَالَبَني فَغَلَبْتُهُ، و جَابَّتَ المَرْأَةُ صَاحِبَتَهَا فَجَبَّتْهَا حُسْناً أَي فَاقَتْهَا بحُسْنِهَا.
و الجُبَابُ بالضَّمِّ: القَحْطُ، قد تقدم أَنه بالكَسْرِ، فكان ينبغي أَن يقول هناك و يُضَمُّ، رعايةً لطريقته من حُسْن الإِيجازِ، كما لا يخفى و الهَدَرُ السَّاقِطُ الذي لا يُطْلَبُ، وهو أَيضاً ما اجْتَمَعَ من أَلْبَانِ الإِبلِفيصيرُ [5]كأَنه زُبْدٌ و لاَ زُبْدَ للإِبِلأَي لأَلْبَانهَا، قال الراجز:
و قيل: الجُبَابُ لِلإِبل كالزُّبْدِ للغَنَمِ و البَقَرِ، و قَدْ أَجَبَّ اللَّبَنُ، و في التهذيب: الجُبَابُ : شِبْهُ الزُّبْدِ يَعْلُو الأَلْبَانَ يَعْنِي أَلْبَانَ الإِبل إِذا مَخض البَعِيرُ السِّقاءَ و هو مُعَلَّقٌ عليه، فيَجْتَمعُ عند فَم السِّقاءِ، و لَيْسَ لأَلْبَانِ الإِبلِ زُبْد إِنّمَا هو شَيءٌ يُشْبِه الزُّبْدَ.
و الجَبُوبُ بالفَتْح هي الأَرْضُعَامَّةً، قاله اللِّحْيَانيُّ و أَبو عمرو و أَنشد: