و أَسْأَدُوا، إِذَا سَارُوا باللَّيْل، أَوْهُوَ تَبَارِي الرِّكَابِ فِي السَّيْرِ قال شيخُنَا: غَيْرُ مُعْرُوفٍ في الدَّوَاوِينِ و المعروفُ الأَوّلُ، قُلت: هو في لسان العرب و الأَساس و التَّكْمِلَة كالمُآوَبَةِ مُفَاعَلَةٌ، رَاجِعٌ للْمَعْنَى الأَخِيرِ، كَما هو عادَتُه قال:
و إِنْ تُؤَاوبْهُ تَجِدْهُ مِئوَبا
و رِيحٌ مُؤَوِّبَةٌ : تَهُبُّ النَّهارَ كُلَّهُ. و الذي قالَهُ ابنُ بَرِّيّ:
و إِلَيْهَا فيما أَحْسَبُ يُنْسَبُ الوَزِيرُ أَبُو سَعْد منْصُورُ بنُ الحسيْنِ الآبِيُّ، صَحِبَ الصَّاحِبَ بنَ عبَّاد، ثُمّ وزَرَ لمَجْد الدَّوْلَةِ رُسْتمَ بنِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بن[رُكن الدولة بن]بُوَيْهِ، و كَانَ أَدِيباً شَاعِراً مُصنِّفاً، و هُوَ مُؤَلِّفُ: تارِيخ الرَّيِّ، و أَخُوه أَبُو منْصُور مُحمَّدٌ كَانَ مِنْ عُظَمَاءِ الكُتَّابِ، وَزَرَ لمِلكِ طَبَرِسْتَانَ، انتهى، و رأَيتُ في بعضِ التَّوَارِيخِ أَنَّ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ الحَمِيدِ المُتَقَدِّمَ ذِكْرُه نسْبَتُهُ إِلى قَرْيَةٍ بِأَصْبَهَان، كما تَقَدَّمَ أَوَّلاً، و هو القَاضي أَبُو عَبْدِ اللّه الرَّازِيُّ الضَّبِّيُّ، نَسَبَهُ الدَّارَقُطْنِي.
و آبَةَ : د بإِفْرِيقِيَّةَنقله الصاغانيّ، و مَا رَأَيْتُه في «المُعْجم»، و إِنما قال فيه، و آبَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ منْ قُرَى البَهْنَسَا مِنْ صَعِيدِ مِصْرَ: أَخْبَرَنِي بذلك القَاضِي المُفَضَّلُ قَاضِي الجُيُوشِ بمصْرَ قُلْتُ و كَذا رأَيْتُهَا في كِتَاب القَوَانِينِ لابنِ الجَيْعَانِ و ذَكَر أَنَّها مُشْتَمِلَةٌ على 1434 فَدَّاناً و عبْرَتُهَا 9600 دِينَار و تُذْكَرُ مَعَ بَسْقَنُونَ، و هُمَا الآنَ وَقْفٌ عَلَى الحَرَميْنِ الشَّرِيفَيْن، ثُمَّ ظَهَرَ أَنَّهُ تَصَحَّفَ ذلكَ علَى الصَّاغانيّ و تَبِعَه المُصَنِّفُ، فإِنَّمَا هي أُبّه بضَمٍّ فَشَدِّ مُوَحَّدَة، و قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا في أَ ب ب.
وَ مآبُ : دو في لسان العرب: مَوْضِعٌ بالبَلْقَاءِ[5] مِن أَرْضِ الشَّأْمِ، قال عبدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَةَ:
فَلاَ و أَبِي مَآبَ لَنَأْتيَنْهَا # و إِنْ كَانَتْ بِهَا عَرَبُ و رُومُ
و في المراصد: هي مدينَةٌ في طَرَفِ الشَّأْمِ مِنْ أَرْضِ البَلْقَاء.
و المُؤَوَّبُهو المُدَوَّرُ و المُقَوَّرُ، بالقَافِ، كذا في النسخ، و في بعضها بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ، المُلَمْلَمُ، وَ أَوَّبَ الأَديم: قَوَّرَهُ، عَنْ ثَعْلَبٍ و مِنْهُالمَثَلُ: أَنَا حُجَيْرُهَا بتَقْدِيم الحَاءِ المُهْمَلَةِ عَلَى الجِيمِ تَصْغِيرُ حِجْر، و هُوَ الغَارُ