responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 289

التكبير، 14- عن أَبي هُرَيرةَ رضي اللّهُ عنه قال : كان رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يَسْكُت بين التَّكْبِيرِ و بين القِراءَة إِسْكَاتَةً، قال:

أَحْسَبُه هُنَيْئَةً . أَي شَيْ‌ءٌ يَسِيرُقال الحافظ ابنُ حَجر في فتح الباري: و هُنَيْئة بالنون بلفظ التَّصغير، و هو عند الأَكثر بتشديد الياءِ، و ذَكر عِياضٌ و القُرطبيُّ أَن أَكثر رُوَاةِ مُسْلِمٍ قالوه بالهمز، و قد وقع في رواية الكَشْمَيْهَنِي: هُنَيْهَة . بقلْبِها هاءً، و هي رِواية إسحاق و الحُمَيْدِيّ في مُسْنَدَيْهما عن جَرِير و صَوَابه تَرْكُ الهَمْزَةِعلى ما اختاره المصنّف تبعاً للإمام مُحيى الدِّين النّوَويّ، فإِنه قال: الهمزُ خَطَأٌ، و أَصلُه هَنْوَة، فلما صُغِّرَتْ صارَت هُنَيْوَةً، فاجتمع واوٌ و ياءٌ، سبقَتْ إِحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، ثم أُدْغِمتْ، و الصحيحُ-على ما قاله شيخُنا-ذِكْرُ الرِّوايتين على الصواب، و تَوْجِيهُ كُلِّ واحدةٍ بما ذكروه، و قال في المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرواية الهمز ما نصُّه: و تَعَقّبوه بأَنَّ ذلك لا يَمنع إِجازَة الهمزة فقد تُقْلَب الياءُ همزةً و العكس. قلت: و الوَجْهُ الذي صَحَّ به إِبدالُها هاءً يصحُّ به إِبدالُها هَمزةً، و لا سِيَّما بعد ما صَحَّت الروايةُ، و اللّه أَعلم.

و يُذْكَرُهُنَيْيّة فِي هـ ن والمعتل‌ إِن شاءَ اللّهُ تعالى‌لأَنه موضع ذِكْرِه، على ما صَوَّبه، و سيأْتي الكلام عليه إِن شاءَ اللّه تعالى.

*و مما يستدرك عليه:

الهِنْ‌ءُ ، من الأَزْدِ، بالكسر مهموزاً: أَبو قَبِيلَةٍ، هكذا ضَبطه ابنُ خَطِيب الدَّهْشَة، و سيأْتي للمصنّف في المعتلِّ.

هوأ [هوأ]:

هَاءَ فلان‌ بِنَفْسِه إِلى المَعَالِي‌ يَهُوءُ هَوْءًا : رَفَعَهَا و سَما بِها إِليها.

و الهَوْءُ مثلُ الضَّوْءِ: الهِمَّةُ، و إِنه لَبعيدُ الهَوْءِ ، و بعيد الشَّأْوِ، أَي بَعِيدُ الهِمَّةِ، قال الراجِز:

لا عَاجِزَ الهَوْءِ وَ لاَ جَعْدَ القَدَمْ‌

وإِنه لذو هَوْءٍ أَي صائِبُ‌ الرَّأْي المَاضِي‌، و العامَّة تقول يَهْوِي بنفْسِه. و فلان يَهُوءُ [بنفسه‌] [1] إِلى المَعالي أَي يَرْفَعُهَا [2] و يَهُمُّ بها و هُؤْتُ به خَيْراًفأَنَا أَهُوءُ به هَوْءًا أَو شَرًّا أَي‌ أَزْنَنْتُه به‌بِالزَّايِ و النُّونَيْنِ، أَي اتَّهَمْتُه و قال اللِّحيانيُّ: هُؤْتُه بِخَيْرِ و [3] هُؤْتُه بِشَرٍّو هُؤْتُه بمالٍ كثيرٍ هَوْأً ، أَي أَزْنَنْتُه به، و في المحكم: و الصحيح هُوتُ به، بغير همزٍ، كذلك حكاه يعقوبُ.

وَ وَقَع‌ذلك‌ في هَوْئِي بالفتح‌ و هُوئِي بالضم‌ أَي ظَنِّي‌، و عن أَبي عمرٍو: هُؤْتُ بِهِ‌و شُؤْتُ به، أَي‌ فَرِحتُ‌به.

و هَوِئَ إِليه‌كَفرِح: همَ‌، نقله اليزيديُّ.

و هَاءَ ، كجَاءَمفتوح الهمزة ممدودٌ تَلْبِيَةٌأَي بمعنى التلْبِيَة، هكذا في نسختنا الصحيحة، و قد وقع التصحيف هنا في نُسَخِ كَثيرةٍ فَلْيُحْذَرْ، قَالَ الشاعر:

لاَ بَلْ يُجِيبُكَ حِينَ تَدْعُو بِاسْمِه # فَيَقُولُ هَاءَ و طَالَ ما لَبَّى‌

[هاءَ] [4] أَي لبيك.

و هَاءَ كلمة تستعمل عند المُناوَلة، تقول هَاء [5] يا رجلُ.

و فيه لُغاتٌ، تقول للمذكر و المؤنث هَاءَ ، على لفظ واحد و للمذكرين: هَاءَا، و للمؤنّثينِ: هَائِيَا، و للمُذَكَّرِين هاءُوا، و لجماعة المؤنث هاءُون‌ ومنهم من يقول للمذكر هَاءِ ، بالكسر، أَي هاتِ‌و للمذكَّرَيْنِ‌ هَائِيَا و لجمع المذكر هَاؤُوا و للمؤنَّثة هَائِي بإِثبات الياء و للمؤنَّثَيْنِ‌ هَائِيَا ولجماعة المؤنث هَائِينَ كهَاتِيا هَاتُوا هَاتِي هَاتِين، تُقيم الهمزةَ في جميع هذا مُقامَ التَّاء ومنهم من يقول‌ هَاءَ بالفتح‌ كَجَاءَ، أَي‌كأَن معناه هَاكَ هَاءَ و هَاؤُما يا رجلانِ‌ و هَاؤُمْ [5] يا رجالُ، و هاءِ ، بِلاَ يَاءٍ و هَاؤُمَا للمؤنَثْينِ، و لجماعة النسوة كما في لسان العرب هَاؤُمْنَ . و في الصحاح‌ هَاؤُنَّ تُقيم الهمزَ في ذلك مُقامَ الكاف‌ و فيه لُغَةٌ أُخْرَى: هَأْيَا رجُلُ‌بهمزة ساكنة كَهَعْ‌ و أَصله هاءْ ، أسقطت الأَلف لاجتماع الساكنين‌ و هَائِي ، كَهَاعِي، لِلمرأَةِ، و للمرأَتين‌و كذا الذّكَرينِ‌ هَاءَامثل هَاعَا، و لهنّ‌أَي للنسوة هَأْنَ ، كَهَعْنَ‌بالتسكين. و أَمَّا 16- حَدِيثُ الرِّبا «لاَ تَبِيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إِلا هَاءَ و هَاءَ ». فسيأْتي ذكره في باب المعتل إِن شاءَ اللّه تعالى. و إِذا قيل لك: هَاءَ ، بالفتح، قلت: ما أَهَاءُ، أَي‌[ما] [6] آخُذُ؟و لا أَدْرِي ما


[1] عن الصحاح.

[2] كذا بالأصل و اللسان؛ و في الصحاح: يسمو بها.

[3] القاموس: «أو»بدل «و». في القاموس: جملة: هُؤْته بخيرٍ أَو بشرٍّ مؤخرة عن جملة: و هؤت به خبراً فليلاحظ.

[4] بالأصل جاء شرحها وسط البيت، و قد جعلناها مستقلة عنه.

[5] كذا بالأصل و الصحاح، و في اللسان: هاؤموا.

[6] عن الصحاح.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست