نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 264
و الصَّوَابُ: عَدَوْنَا، و كذلك اَنشده الجوهريُّ أَيضاً على الصواب في سرب [1] .
نشأ [نشأ]:
نَشَأَ ، كمنَعَو نَشُؤَ مثل كَرُم يَنْشَأُ و يَنْشُؤُ نَشْأً و نُشُوءاً و نَشَاءً كسَحابٍ و نَشْأَةً كحَمْزَة و نَشَاءَةً بالمدّ، و في التنزيل اَلنَّشْأَةَ اَلْأُخْرىََ[2] أَي البَعْثَة، و قرأَه أَبو عَمْرٍو بالمدّ، و قال الفَرَّاءُ في قوله تعالى: ثُمَّ اَللََّهُ يُنْشِئُ اَلنَّشْأَةَ اَلْآخِرَةَ[3] القُراءُ مُجمعون [4] على جَزْمِ الشِّين و قَصْرِها إِلاَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ فإِنه مَدَّها في كلِّ القرآن، و قرأَ ابنُ كَثِير و أَبو عمرو: النَّشَاءَةَ مَمدوداً حيث وَقَعَتْ، و قرأَ عاصمٌ و نافعٌ و ابنُ عامرٍ و حَمْزَةُ و الكِسائيُّ اَلنَّشْأَةَ بوزن النَّشْعَة حيث وقَعت.
و نَشَأَ يَنْشَأُ : حَيِيَ، زَادَ شَمِرٌ: و ارتَفَع. و نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً و نَشَاءً : رَبَا و شَبَ[5] و نَشَأْتُ في بني فُلانٍ و مَنْشَئي فيهم، نَشْأً و نُشُوءاً : شَبَبْتُ فيهم و نَشَأَت السّحَابَةُ نَشْأً و نُشُوءاً :
ارْتَفَعَتْو بَدَتْ، و ذلك في أَوَّل ما تَبْدَأُ، و منه قولهم نَشَأَ غَمامُ النَّصْرِ و تَهَيَّأَ، و ضَعُفَ أَمْرُ العَدُوِّ و تَرَهْيَأَ، و سيأْتي و نُشِّئَ و انْتُشِئَ [6] كذا في النسخة و في بعضٍ و أُنْشِئ بدل انْتُشِئ، و هو الصواب بِمعْنَىواحد و قَرَأَ الكُوفِيُّونَغيرَ أَبي بَكْرٍ، و نسبه الفَرَّاءُ إِلى أَصحاب عبد اللّه أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي اَلْحِلْيَةِ مشدّدة من باب التفعيل، و قرأَ عاصمٌ و أَهلُ الحِجاز يَنْشَأُ من باب مَنَع أَي يُرَشَّح و يَنْبُت.
و الناشِئُ : فُوَيْقَ المُحْتَلِم، و قيل: هو الغُلامُ و الجَارِيةُ و قد جَاوَزَا حَدَّ الصِّغَرِ، و كذلك الأُنْثى نَاشِئُ ، بغير هاءٍ أَيضاً، و قال ابنُ الأَعرابيّ: الناشئُ : الغُلام الحَسَنُ الشَّبابِ و عن أَبي عمرٍو: غُلامٌ ناشِئٌ ، و جاريةٌ ناشِئَةٌ . و عن أَبي الهيثم: الناشِئُ : حين نَشَأَ ، أي بَلَغ قامَةَ الرجُلِ ج نَشْءٌ مثل صاحِب و صَحْب و يُحَرَّك نادِراً مثل طَالِبٍ و طَلَبٍ، قال نُصَيْبٌ في المؤَنَّثِ:
16- و في الحديث « نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القُرآنَ مَزامِيرَ». يروى بفتح الشين جَمْع ناشِئ ، كخادِم و خَدَم، يريد: جَمَاعَة أَحداثاً. و قال أَبو موسى: المَحفوظ بِسكون الشين، كأَنه تَسْمِيةٌ بالمصدر، 16- و في الحديث : ضُمُّوا نَوَاشِئَكُمْ في ثَوْرَةِ العِشَاءِ». أَي صِبْيَانَكم و أَحْدَاثَكم، قال ابنُ الأَثير: كذا رواه بعضُهم و المحفوظ: فَوَاشِيَكُمْ [7] ، بالفاءِ. و سيأْتي في المعتلّ، فقول شيخِنا إِن النَّواشِئَ عندي جَمْعٌ لِنَاشئٍ بمعنى الجارِية، لا كما أَطْلَقُوا، فيه نَظَرٌ، نَعَمْ تَبِعَ فيه صاحبَ الأَساس، فإِنه قال: مِن جَوَارٍ نَوَاشِئَ [8] و قال الليث: النَّشْءُ : أَحْداثُ الناسِ يقال للواحد هو نَشْءُ سَوْءٍ و الناشِئُ : الشابُّ، يقال: فَتًى ناشِئ قال: و لم أَسمع هذا النَّعْتَ في الجارِية، قال الفرَّاءُ: يقولون: هؤلاءِ نَشْءُ صِدْقٍ [9] فإِذا طَرحوا الهمزةَ قالوا: هؤلاءِ نَشْوُ صِدْقٍ و رأَيت نَشَا صدقٍ و مررتُ بِنَشِي صِدْقٍ، و عن أَبي الهيثم يقال للشاب و الشابّة إِذا بَلَغوا هم النَّشَأُ و الناشِئُون ، و أَنشد بيت نُصيب:
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ
و قال بعده: فالنَّشَأُ قد ارتفَعْنَ عن حَدِّ الصِّبَا إِلى الإِدراك أَو قَرُبْنَ منه، نَشَأَتْ تَنْشَأُ نَشْأً ، و أَنْشَأَها اللّهُ تعالى إِنشاءً ، قال: و نَاشِئ و نَشَأٌ : جَمَاعَةٌ، مثل خَادِمٍ و خَدَمٍ.
و الناشىُ : كُلُّ ما حَدَث باللَّيْل وَ بَدَا [10] أَي ظهرَ، أَو مهموزاً بمعنى حَدَث، فيكون عَطْف تفسير ج ناشِئَةٌ قال شيخُنا، و هو غريبٌ، لأَنه لم يُعرَف جمع فاعلٍ على فاعلة أَوْ هي أَي الناشئة مَصدَرٌ جاءَ على فاعِلَة و هو بمعنى النَّشْوِ [11] ، و هو القِيَامُ مثل العافية بمعنى العَفْوِ و العَاقِبَة بمعنى العَقْبِ و الخاتمة بمعنى الخَتْم، قاله أَبو منصور في ناشِئَة الليْلِ. أَو الناشِئَة : أَوَّلُ النَّهارِ و الليلِ أَي أَوّل ساعاتهما، أَو هي أَوَّلُ ساعاتِ الليلِ فقط، أَو هي ما يَنْشَأُ في الليل
[1] رواية اللسان: «غدونا»في البيت المتقدم، و فيما أورده عن الجوهري و ابن بري، و في الصحاح «عدونا».