responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 244

لغةٌ في الأُولى كما في التكملة: لاَذَ، كالْتَجَأَ إِليه.

و أَلْجَأَهُ إِلى كذا: اضْطَرَّهُ‌إِليه و أَحْوَجَه‌ و أَلْجَأَ أَمْرَهُ إِلى اللََّهِ: أَسْنَدَهُ. و في بعض النسخ و أَمْرَه إِليه: أَسنده، و الْتَجأ و تَلَجَّأ ، 16- و في حديث كَعبٍ : من دَخل في ديوان المُسلمينَ ثم تَلَجَّأَ منهم، فقدْ خَرَج مِن قُبَّةِ الإِسلام. يقال: لَجَأْتُ إِلى فلانٍ، و عنه، و التجَأْتُ و تَلَجَّأْتُ إِذا استَنَدْتَ إِليه و اعْتضَدْتَ به أَو عَدَلْتَ عنه إِلى غيره، كأَنه إِشارةٌ إِلى الخُروجِ و الانفرادِ من‌ [1] المسلمين.

و أَلْجَأَ فُلاناً: عَصَمَه‌، و يقال: أَلجأْتُ فلاناً إِلى الشي‌ءِ إِذا حَصَّنْتَه في مَلْجَإِ .

و اللَّجَأ ، مُحَرَّكَةً: المَعْقِلُ و المَلاذُ، كالمَلْجَإِ و قد تُحذف هَمزته تخفيفاً و مُزاوَجةً مع المَنْجَا، كما يُهمز المَنْجَا مُزاوَجةً معه، و فُلانٌ حَسَنُ المَلْجَإ . و جمع اللَّجَإِ أَلْجَاءٌ و اللَّجَأُ ع‌بين أَرِيكٍ و الرِّجامِ قال أَوْسُ بنُ عَلْفا [2]

جَلَبْنَا الخَيْلَ مِنْ حَشى أَرِيكِ # إِلَى لَجَأٍ إِلى ضِلَعِ الرِّجَامِ‌

كذا في معجم‌[ما استعجم ل]أَبي عُبَيْدٍ البكريِّ، نقله شيخنا، و قال نَصرٌ في معجمه: هو وادٍ أَو جَبَلٌ نَجْدِيُّ، فقولُ المناوِي: لم يُعَيِّنُوه. ليس بشي‌ء.

و لَجَأٌ ، بلا لامٍ: اسمُ رجلٍ هو جَدُّ عُمَرَ بنِ الأَشْعَثِ‌ التَّيْمِيِّ الشاعر لا والِدُه، وَ وَهِمَ الجوهريُ‌فجعله والداً له، و إِنما هو جَدُّه، و هذا الذي ذكره الجوهري هو الذي أَطبَق عليه أَئِمة الأَنساب و اللُّغَة، قال البلاذُرِيُّ في مَفاهِيمِ الأَشراف ما نَصُّه: و وَلَد ذَهْلُ ابنُ تَيْمِ بن عَبْدِ مَناةَ بنِ أُدّ بن طَابِخَة: سَعْدَ بنَ ذُهْلٍ، فولَدَ سَعْدٌ: ثَعْلَبَة بن سعد، و جُشَمَ بن سَعْدٍ، وَ بَكْرَ بن سَعْدٍ. فولَد ثَعْلَبةُ: امْرَأَ القَيْسِ بنَ ثَعْلَبة[و عوفاً] [3] فولَدَ امْرُؤُ القيسِ: جُلَّهُم، منهم عُمَرُ [4] بنُ لَجَإِ بنِ حُدَيْرِ بن مَصَاد بن ذُهْلِ بنِ تَيْمِ بن عبْدِ مَناةَ بن أُدٍّ الشاعرُ، و كان يِهاجِي جَرِيرَ بنَ‌عَطِيَّة بن الخَطَفَي، و كان سببُ تَهاجِيهِما أَنّ ابنَ لَجَإِ أَنْشَدَ جَرِيراً باليَمانِيةِ.

تَجُرُّ بِالأَهْوَنِ فِي أَدنائها # جَرَّ العَجُوزِ جَانِبَيْ خِبَائِها

فقال له جَريرٌ: هلاَّ قلت:

جَرَّ العَرُوسِ طَرَفَيْ رِدَائها

فقال له ابنُ لَجَإ . فأَنت الذي تقول:

لَقَوْمِيَ أَحْمَى لِلْحَقِيقَةِ مِنْكُمُ # و أَضْرَبُ لِلْجَبَّارِ و النَّقْعُ سَاطِعُ

و أَوْثَقُ عِنْدَ المَرْدَفَاتِ عَشِيَّةً # لَحاقاً إِذَا ما جَرَّدَ السَّيْفَ مَانِعُ‌

أَ رَأَيْتَ إِذَا أُخِذْنَ غُدْوَةً و لم تَلْحَقْهُنَّ إِلاَّ عَشِيَّةً و قد نُكِحْنَ فما غَنَاؤُه؟ [5] فتحاكَمَا إِلى عُبَيْدِ بن غَاضِرةَ العَنْبريِّ فقَضى على جَريرٍ، فهجاه بِشعْرٍ مَذكور في الكتاب المذكور، و كذا جوابُ ابن لجإٍ ، و مات عُمَرُ بنُ لجإٍ بالأَهواز، و بينهما مُفاخراتٌ و مُعارضات حَسَنةٌ ليس هذا محلَّ ذِكْرِها، و قد عُرِف من كلامِ البَلاذُرِيّ أَن لَجَأً والدُه لا جَدُّه، و على التسليم فإِن مِثْلَ ذَلك لا يُعْتَرض به، لأَنه كثيراً ما يُنْسَب الرجلُ إِلى جَدِّه، لكونه أَشهرَ أَو أَفْخَر أَو غيرَ ذلك من الأَعراض، أَلا تَرَى إِلى 14- قَوْلِ النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم : «

أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ # أَنَا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ‌

».

و أَمْثِلَةُ ذلك لا تُحْصى، و اللّه أَعلم.

و اللَّجَأُ : الضِّفْدَعُ‌، و في المُحكم أَنه نَوْعٌ من السَّلاحِفِ يَعِيش في البَرِّ و البَحْرِ، و منهم من يُخَفِّفه، فذكره في المُعتلّ، وَ هِيَ‌أَي الأُنثى‌ بهَاءٍو قالوا: اللجَأَةُ البَحْرِيَّةُ لها لِسانٌ في صَدْرِهَا، من أَصابَتْه‌[به‌]من الحَيوان قَتَلتْه، قاله الدَّمِيري، و نقله شيخُنا.

و ذُو المَلاَجِئ : قَيْلٌ‌من أَقيال التَّبَابِعَة من مُلوك اليَمَنِ.

و التَّلْجِئَةُ : الإِكْرَاهُ‌قال أَبو الهَيْثَمُ أَنْ يُلْجِئَك أَنْ تَأْتِيَ أَمراً ظاهرُه خِلاَفُ باطِنِه. 16- و في حديث النُّعْمَانِ بن بَشِيرٍ : «هذه‌ [6]


[1] اللسان: «عن»و النهاية «عن جماعة المسلمين.

[2] كذا بالأصل، و بهامش المطبوعة المصرية «كذا بخطه فليحرر» و الصواب «غلفاء»كما في معجم ما استعجم، و البيت فيه باختلاف.

[3] عن جمهرة الكلبي.

[4] كذا بالأصل و جمهرة ابن حزم، و في جمهرة الكلبي: عمرو.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله «غناؤه»كذا بخطه و لعله غناؤهم يعني قومه».

[6] بهامش المطبوعة المصرية «قوله هذه، في النهاية هذا».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست