responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 218

الرجال و هم قِنْدَأْوُونَ وقيل: هو الكبيرالعظيم‌ الرأْسِ الصغيرُ الجِسْمِ المَهزولُ. و القِنْدَأْوُ أَيضاً: الجَرِي‌ءُ المُقْدِمُ‌، التمثيلُ لِسيبويه، و التفسير للسيرافي. و القَصيرُ [1]

العُنُق الشديدُ الراسِ‌قاله الليث‌ وقيل: هو الخَفيف، و الصُّلْبُ‌و قد همز الليثُ: جَمَلٌ قِنْدَأْوٌ و سِنْدَأْوٌ، و احتجّ بأَنه لم يَجِى‌ءْ بِنَاءٌ على لفظِ قِنْدَأْوٍ إِلاَّ و ثانيه نُونٌ، فلما لم يَجِى‌ءْ هذا البناءُ بغيرِ نُونٍ عَلِمنا أَنّ النونَ زائدةٌ فيها، كالقِنْدَأَوَةِ بالهاء في الكُلِ‌مما ذُكر، و في عبارته هذه تَسامحٌ، فإِن الصحيح أَن السَّيِ‌ءَ الخُلُقِ و الغِذاءِ و الخَفيفَ يقال فيها بالوجهَيْنِ، و أَما ما عدا ذلك فالثابت فيه القِنْدَأْوُ فقط، و أَكثرُ ما يُوصَف به الجَمَلُ‌، يقال جَمَلُ قِنْدَأْوٌ أَي صُلْبٌ، و ناقة قِنْدَأْوَة جَرِيّة [2] قال شَمِرٌ: يهمز و لا يهمز و الجَرْيُ هو السُّرْعة، و قد قال في عبارة و الجَرِي‌ءُ المُقْدِم، فلا يُقال إِن المصنف غَفَلَ عما في الصحاح ناقة قِنْدَأْوَةٌ : سَرِيعَةٌ، كما زعمه شيخنا وَ وَهِم أَبو نَصْرِالجوهريُ‌ فذكره في‌حرف الدال‌المهملة، بناءً على أَن الهمزة و الواو زائدتان، كما تقدم، و هو مذهبُ ابنِ عُصفور، و أَنت خبيرٌ بأَنَّ مثل هذا لا يُعَدُّ وَهَماً، فلْيُتَأَمَّلْ.

قرأ [قرأ]:

القُرْآن هو التنزيلُ‌العزيزُ، أَي المَقروءُ المكتوب في المَصاحف، و إِنما قُدِّم على ما هو أَبْسَطُ منه لشرفه.

قَرَأَه و قَرأَ به‌بزيادة الباءِ كقوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ [3]

و قوله تعالى: يَكََادُ سَنََا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصََارِ [4] أَي تُنْبِتُ الدُّهْنَ و يُذْهِبُ الأَبصارَ و قال الشاعر:

هُنَّ الحَرَائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ # سُودُ المَحَاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بِالسُّوَرِ

كنَصَرَه‌عن الزجاجي، كذا في لسان العرب، فلا يقال أَنكرها الجماهير و لم يذكرها أَحدٌ في المشاهير كما زعمه شيخُنا وَ مَنَعه، قَرْءاً عن اللحياني‌ و قِراءَةً ككِتابةٍ و قُرْآناً كعُثْمَان‌ فهو قارِئٌ اسم فاعل‌ مِن‌قومٍ‌ قَرَأَةٍ كَكَتبةٍ في كاتبٍ‌ و قُرَّاءٍ كعُذَّالٍ في عاذِلٍ و هما جَمْعَانِ مُكَسَّرَانِ‌ و قَارِئينَ جمع مذكر سالم: تَلاَهُ‌، تَفْسِيرٌ لِقَرأَ و ما بعده، ثم إِن التِّلاوَةَ إِمَّا مُرادِفٌ للقراءَةِ ، كما يُفْهَم من صَنِيع المُؤَلّف في المعتلّ، و قيل: إِن الأَصل في تَلا معنى تَبِعَ ثم كَثُر كاقْتَرَأَه افتَعَل من القراءَة يقال اقْتَرَأْتُ ، في الشعر و أَقْرَأْتُه أَناو أَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً ، و منه قيل:

فُلانٌ المُقْرِئ ، قال سيبويه، قَرأَ و اقترأَ [5] بِمعْنًى، بِمَنزِلةِ عَلاَ قِرْنَه و استعْلاَهُ‌ وَ صحيفةٌ مَقْروءَةٌ كمَفعولة، لا يُجيز الكسائيُّ و الفرَّاءُ غيرَ ذلك، و هو القياس‌ وَ مَقْرُوَّةٌ كمَدْعُوَّة، بقَلْبِ الهمزةِ واواً، و مَقْرِيَّةٌ كمَرْمِيَّةٌ، بإِبدال الهمزة ياءً، كذا هو مضبوطٌ في النُّسخ، و في بعضها مَقْرِئَة كمَفْعِلَةٍ، و هو نادِرٌ إِلاَّ في لغةِ من قال:

قَرِئْتُ .

وَ قَرَأْتُ الكِتَابة [6] قِراءَةً و قُرْآناً ، و منه سُمِّيَ القُرْآنُ ، كذا في الصحاح، و سيأْتي ما فيه من الكلام. 14- و في الحديث :

« أَقْرَؤُكُمْ أُبَيٌّ». قال ابنُ الأثير [7] قيل: أَرادَ: مِنْ جَماعةٍ مَخصوصين، أَو في وَقْتٍ من الأَوْقَاتِ، فإِن غيرَه‌[كان‌] [8]

أَقرَأُ منه، قال: و يجوز أَن يُريد به أَكثرهم قِرَاءَةً ، و يجوز أَن يكون عاماًّ و أَنه أَقْرَأُ أَصحابِه‌ [9] أَي أَتْقَنُ للقُرآن و أَحفَظُ.

و قَارَأَهُ مُقَارَأَةً و قِرَاءً كَقِتالٍ: دَارَسَه. و اسْتَقْرَأَه : طَلَب إِليه أَن يَقْرأَ .

17- و في حديث أُبَيٍّ في سُورَةِ الأَحزاب: إِنْ كَانَتْ لَتُقَارِئ سُورَةَ البَقَرَة، أَوْ هِي أَطْوَلُ. أَي تُجَارِيها مَدَى طُولِها فِي القِرَاءَةِ ، أَو أَنّ قَارِئَها لَيُساوِي قَارِئ البَقَرَة في زمنِ قِرَاءَتِها ، و هي مُفَاعلَةٌ مِن القِراءَة . قال الخطَّابِيّ: هكَذَا رواه ابنُ هَاشِمٍ‌ [10] ، و أَكثرُ الرِّوايات: إِنْ كَانَتْ لَتُوَازِي.

و القَرَّاءُ . كَكَتَّانٍ: الحَسَنُ القِرَاءَةِ ج قَرَّاءُونَ ، و لا يُكَسَّر أَي لا يُجْمع جَمْعَ تكسيرٍ و القُرَّاءُ كَرُمَّان: الناسِك المُتَعَبِّد مثل حُسَّانٍ و جُمَّال، قال شيخنا: قال الجوهريُّ: قال الفَرَّاءُ: و أَنْشدَني أَبو صَدَقَةَ الدُّبَيْريُّ:


[1] اللسان: الصغير.

[2] في اللسان: «و ناقة قندأوة جريثة»و في هامشه: قوله: «ناقة قندأوة جريئة»كذا هو في المحكم و التهذيب بهمزة بعد الياء، فهو من الجراءة لا من الجري».

[3] سورة المؤمنون الآية 20.

[4] سورة النور الآية 453.

[5] عن اللسان؛ و بالأصل: و أقرأ.

[6] اللسان: الكتاب.

[7] عن اللسان، و الحديث في النهاية لابن الأثير (قرأ) .

[8] زيادة عن النهاية.

[9] قال الهروي في غريبه: «و يجوز أن يحمل «أقرأ»على قاري، و التقدير قاري‌ء من أمتي أبيّ، قال اللغويون: اللّه أكبر، بمعنى كبير».

[10] كذا بالأصل و اللسان، و في النهاية: ابن هشام.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست