نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 207
فأَما عَظَاءَة فهي لغةٌ في عَظَايَة، و إِعَاء لُغة في وِعَاء [1] ، كذا في لسان العرب، فلا يقال: مثلُ هذا لا يُعَدُّ زِيادةً إِلاَّ على جهة التنبيه، كما زعمه شيخنا: العَسَرُ [2] محركة وهو الالْتِوَاءُيكون في الرِّجل وقال بعضهم: هو الخَدِيعَة، و لم يهمزه بعضُهم و الجَفْوَة، و المُقْدِمُ الجَرِيءُيقال ناقة عِنْدَأْوَةٌ و قِنْدَأْوَة و سِنْدَأْوة أَي جَرِيئة، حكاه شَمِرٌ عن ابن الأَعرابيّ كالعِنْدَأْوِ بغير هاء. و المَكْرُ، لا يخفى أَنه لو ذكره مع الخديعة كان أَولى، لأَنهما من قولٍ واحدٍ.
وقال اللِّحيانيُّ: العِنْدَأْوَةُ : أَدْهَى الدَّوَاهِي، في المثل إِنَ تَحْتَ طِرِّيقَتكَكَسِكِّينَة، اسمٌ من الإِطراق و هو السُّكون و الضَّعف و اللين لَعِنْدَأْوَة ، أَي تحت إِطْرَاقِكَ و سُكُوتِكو في نسخة سُكُونك بالنون مَكْرٌأَي خِلاَفٌ وَ تَعسُّفٌ كما فَسَّر به ابنُ منظور، أَو عُسْرٌ و شَرَاسةٌ، كما فَسَّره الزمخشريّ [3] يقال هذا للمُطْرِق الدَّاهِي السِّكِّيت و المُطَاوِل لِيأْتِيَ بِداهيةٍ و يَشُدُّ شَدَّةَ لَيْثٍ غَيرَ مُتَّقٍ، و ستأْتي الإِشارة إِليه في عند.
فصل الغين
المعجمة مع الهمزة
غأغأ [غأغأ]:
الغَأْغَاءُ لسَلْسَال: صَوتُ الغَوَاهِقِ[4] جِنْس من الغِرْبان الجَبَلِيَّةلسُكْنَاها بها. وَ غَأْغَأَ غَأْغَأَةً كدَحْرج دَحْرَجَةً.
غبأ غبأ
: غَبَأَ له يَغْبَأُ غَبْأً و غَبَأَ إِليه كَمَنعَإِذا قَصَدله، و لم يعرفها الرياشيُّ بالغين معجمةً، كذا في لسان العرب.
غرقأ [غرقأ]:
الغِرْقِئ ، كَزِبْرِج: القِشْرَةُ المُلْتَزِقَة بِبَياضِ البَيْضِو قال غيره: قِشْرُ البَيْضِ الذي تحت القَيْضِ، و القَيْضُ: ما تَفَلَّق من قُشورِ البَيضِ الأَعلى، قال الفرَّاءُ:
همزته زائدة، لأَنه من الغَرَق [5] ، و كذلك الهمزة في الكِرْفِئَة و الطِّهْلِئَة زائدتانِ، و قد نبَّه عليه الجوهريُّ، فلم يَرِدْ عليهشيءُ مما قاله المصنف في غ ر ق، أَو البَياضُ الذي يُؤْكَلُ[6]
و هو قولٌ ضعيف، ويقال من ذلك غَرْقَأَتِ البَيْضَةُأَي خَرَجَتْ وَ عَلَيْهَا قِشْرُها الرَّقيقُ، وكذا غَرْقَأَتِ الدَّجَاجَةُإِذا فَعَلَتْ ذلك بِبَيْضِهَاو سيأْتي في غرق مزيد لذلك إِن شاءَ اللََّه تعالى.
فصل الفاء
مع الهمزة
فأفأ [فأفأ]:
الفَأْفَأُ ، كفَدْفَدٍعن اللحياني و الفَأْفَاءُ مثل بَلْبَالٍ يقال: رجل فَأْفَاءٌ وَ فَأْفَأُ يُمَدُّ و يُقْصَر، و قد فَأْفَأَ ، و امرأَة فَأْفَأَةٌ ، كذا في لسان العرب، فسقط بذلك ما قاله شيخُنا إِن المعروف هو المدّ، و أَما القصرُ فلا يُعْرَف في الوصف إِلا في شعر على جهة الضرورة: هو الذي يُكْثِر تَردادَ الكلامِ إِذا تكلَّم أَو هو مُرَدِّدُ الفاءِ و مُكْثِرْه فى كلامِهإِذا تكلّم، و هو قول المُبرّد و فيه فَأْفَأَةٌ أَي حُبْسَة في اللّسان وَ غَلَبَةُ الفاءِ على الكلام، و قال الليث: الفَأْفَأَةُ في الكلام كأَن الفاءَ تَغلب [7]
على اللسان.
فبأ [فبأ]:
الفَبْأَة ، المَطَرَةُ السريعةُتأْتي ساعةً ثمتَنقشع و تَسْكُنكذا في العُباب.
فتأ [فتأ]:
مَا فَتأَ ، مثلثة التاءأَي عين الفعل، أَما الكسر و النصب فلغتان مشهورتان، الأَول أَشهر من الثاني، و أَما الضمُّ فلم يَثبت عند أَئمة اللغة و النحو، و كأَنه نقله من بعض الدواوين اللغوية، و هو مستبعد، قاله شيخنا. قلت:
و الضم نقله الصاغاني عن الفرَّاء، و العجب من شيخنا كيف استبعده و هو في العباب، تقول: مَا فَتِئَ و ما فَتَأَ [8] يَفْتَأُ فَتْأً و فُتُوءاً : ما زالو ما بَرِح كما أَفْتَأَ لغة بني تميم، رواه عنهم أَبو زيد، يقال: ما أَفْتَأْتُ أَذكره إِفتاءً ، و ذلك إِذا كنتَ لا تزال تَذْكره، لغةٌ في ذلك. وفي نوادر الأَعراب:
فَتِئَ عنهأَي الأَمرِ كسمعَإِذا نَسِيَه و انْقَذَع [9] عنهأَي تأَثر منه، و في بعض النسخ بالفاء و المهملة و المُعجمة، أَي لانَ بعد يُبْس، و ما فتىءَ لا يستعمل إِلا في النفي أَو ما في معناه
[5] و هو قول الزجّاج أيضاً. قال ابن جني: ذهب أبو إسحاق إلى أن همزة الغرقىء زائدة و لم يعلل ذلك باشتقاق و لا غيره، و لست أرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس، و ذلك أنها ليست بأولى فتقضي بزيادتها، و لا نجد فيها معنى غرق، اللهم إلا أن تقول أن الغرقىء يحتوي على جميع ما يخفيه من البيضة و يغترقه.