responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 193

قيسِ بن خالدٍ الشيبانيِّ، و كانت زَوجةَ لقيطِ بن زُرارة، فتزوّجها بعدَهُ رجلٌ من قومها، فقال لها يوماً: أَنا أَجملُ أَم لقيطٌ؟فقالت: ماءٌ و لا كَصَدَّاء ، أَي أَنت جميل و لست مِثلَه، قال المفضَّل: و فيها يقول ضِرارُ بنُ عَمرٍو السعديُّ:

وَ إِنّي وَ تَهْيَامِي بِزَيْنَبَ كَالَّذِي # يُحَاوِلُ مِنْ أَحْوَاضِ صَدَّاءَ مَشْرَبَا

قلت: و رَوَى المُبرّد في الكامِل هذه الحكايةَ بأَبسطَ من هذا.

و أَورد شيخُنا على المؤلّف في هذه المادةِ أُموراً.

منها إِدخال أَل على صَدَّاءَ ، و هو عَلَمٌ.

و الثاني وزنه بسَلسال، فإِن وزنِه عند أَهلِ الصرْف فنعال‌ [1] كما قاله ابن القطَّاع و غيرُه و صَدَّاء وزنُها فَعْلاَء كحَمْراء، على رأْي مَن يَجعلُها من المهموز، انتهى.

قلت: أَما الأَوَّل فظاهرٌ، و قد تعقّب على الجوهريِّ بمثله في س ل ع. و نصَّ المبرّدُ على مَنْعِه.

و أَما الثاني ففي لسان العرب: قال الأَزهريُّ: و لا أَدْرِي صَدَّاء فَعَّالاً أَو فَعْلاَء فإِن كان فَعَّالاً فهو من صَدَأَ يَصدأُ أَو صَدِئَ يَصْدَأُ [2] ، و قال شَمِر: صدأَ الهام يصدأُ إِذا صاح‌ [3]

و إِن كان صَدَّاء فَعْلاَء فهو من المُضاعَف، كقولهم: صَمَّاء من الصَّمم.

قلت: و سيأْتي في ص‌دد ما يتعلق بهذا إِن شاءَ اللّه تعالى.

قال شيخنا: و حكى بعضُهم الضمَّ فيه أَيضاً، و في شرح الخمر طَاشِيّة بعد ذكرِ القولين: و يُقْصَرُ، اسمُ عَيْنٍ و قيل:

بِئْر، و رواية المُبرّد كَحمْرَاء، و الأَكثر على التشديد.

قلت: و الذي في سِياق عِبارة الكامل التخفيف عن الأَصمعي و أَبي عبيدة، و كذلك سَمِعَا عن العرب، و أَنَّ مَن ثَقَّل فقد أَخطأَ، ثم قال: و في شرح أَمالي القالي: سُمَّيت به لأَنها تَصُدُّ مَن شَرِب منها عن غيرها، و في شَرْح نوادِرالقالي: و منهم من يَضُمُّ الصادَ، و أَنشد ابن الأَعرابيّ:

كصَاحِب صَدَّاءَ الذِي ليس رَائِياً # كَصَدَّاءَ مَاءً ذَاقَهُ الدَّهْرَ شَارِبُ‌

ثم قال: و قال ابن يزيد: إِنه لا يَصِل إِليها إِلا بالمُزاحمة، لفَرْطِ حُسْنِها، كالذي يَرِدُ هذا الماءَ فإِنه يُزَاحِم عليه لِفَرْطِ عُذُوبَته، انتهى.

ويقال‌ هو صَاغِرٌ صَدِئ [4] إِذا لَزِمه العارُ و اللَّوْمُ‌ [5]

و يقال: يدِي من الحديد صَدِئَة أَي سَهِكَة و صُدَاء كَغُرابٍ:

حيٌّ باليَمنِ‌هو صُدَاءُ بنَ حَرْب بن عُلَة بن جَلْد بن مالك بن جَسْر من مَذْحِج‌ منهم زِيَادُ بنُ الحارث‌و يقال: حارثة، قال البُخاري، و الأَوَّلُ أَصحُّ، له وِفادة و صُحبة و حَديثٌ طَويل أَخرجه أَحمد و هو «من أَذَّنَ فَهُو يُقِيمُ» الصُّدَائِيُّ هكذا في النسخ، و في لسان العرب و النّسبة إِليه صُدَاوِيُّ بمنزلة الرُّهاوِيّ، قال: و هذه المَدَّة و إِن كانت في الأَصل ياءًا أَو واوًا [6] فإِنما تُجْعَل في النَّسبة واوًا، كراهِيَةَ التقاءِ الياءَات، أَلاَ تَرَى أَنك تقول رَحًى و رَحَيانِ، فقد علمت أَن أَلف رَحًى ياءٌ، و قالوا في النسبة إِليها رَحَويٌّ لتلك العِلّة.

وفي نوادِر أَبي مِسْحَل يقال: تَصدَّأَ له‌و تَصَدَّع له و تَصَدَّى‌له مُعتَلاًّ بمعنى تَعَرَّض له، و أَصله، الإِعلال، و إِنما همزوه فَصاحةً كرَثَأَتِ المرأَةُ زَوْجَها و غير ذلك على قول الفرَّاء.

و جَدْيٌ أَصْدَأُ و فرَسٌ أَصْدَأُ بَيِّنُ الصَّدَإِ إِذا كان‌ أَسودَ و هو مُشْرَبٌ بِحُمْرَة [7] و قد صَدِئَ و عَنَاقٌ صَدْآءُ ، و يقال:

كُمَيْتٌ أَصْدَأَ إِذا عَلَتْه كُدْرَةٌ. و عن الأَصمعيّ في باب أَلوان الإِبل: إِذا خالطَ كُمْتَةَ البعيرِ مِثلُ صَدَإِ الحَدِيدِ فهي الحُوَّةُ، و عن شَمِرٍ: الصَّدْآءُ على فَعْلاَءَ: الأَرضُ التي تَرى حَجَرَها أَصْدَأَ أَحْمَرَ تَضْرِب‌ [8] إِلى السَّواد، لا تَكُون إِلا غَليظةً، و لا


[1] بهامش المطبوعة المصرية «قوله: فنعال»هكذا بالنسخ و لعله فعلال اهـ.

[2] اللسان: صدا يصدو أو صدي يصدى.

[3] اللسان: صدا الهام يصدو إذا صاح.

[4] اللسان: صَدِى‌ء.

[5] في نسخة من القاموس: و اللؤم.

[6] عن اللسان، و بالأصل «و واوا»و في المصباح المنير: الهمزة إن كان أصلها واواً فقد رجعت إلى أصلها، و إن كان أصلها ياء فتقلب في النسبة واواً كراهة اجتماع و ياءات كما. قيل في سماء سماوي و إن قيل الهمزة أصل فالنسبة على لفظها»و هذه الأخيرة أوردها في الأصل.

[7] في نسخة: مشرب حمرة.

[8] اللسان: يضرب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست