responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 192

هَوَى عَلَيْهِمْ مُصْبِئاً مُنْقَضَّا # فَغَادَرَ الجَمْعَ بهِ مُرْفَضَّا

و التركيبُ يدلُّ على خُروجٍ و بُروز.

صتأ [صتأ]:

صَتَأَه كجَمَعَه‌مُتعَدِّياً بنفسه، قال ابنُ سيده‌ و صتَأَ لَهُ‌متعدّياً باللام، قاله الجوهريُّ أَي‌ صَمَدَ له‌عن ابن دريد، قال شيخنا: و هذه النسخةُ مكتوبةٌ بالحُمْرة في أُصول القاموس، بناءً على أَنها ساقِطَةٌ في الصحاح، و ما رأَيْنَا نسخةً من نُسخه إِلاَّ و هي ثابتة فيها، و كأَنها سقَطَتْ من نُسخة المُؤلف انتهى‌ [1] .

صدأ [صدأ]:

الصُّدْأَةُ ، بالضمّ‌من شِياتِ المَعز و الخيل و هي شُقْرَةٌتَضْرِب‌ إِلى السَّوادِالغالِب و قد صَدُءَ الفَرَسُ‌و الجَدْي يصْدَأُ و يصْدُؤُ كفَرِح و كَرُمَ‌الأَوّل هو المشهور و المعروف، و القياس لا يقتضي غيرَه، لأَن أَفعال الأَلوان لا تكاد تخرج عن فَعِلَ كفرح، و عليه اقتصر الجوهري و ابنُ سيده و ابن القُوطِيَّة، و ابنُ القطَّاع مع كثرة جمعه للغرائب، و ابنُ طَرِيف، و أَما الثاني فليس بمعروف سماعاً، و لا يقتضيه قِياسٌ، قاله شيخنا.

قلت: و الذي في لسان العرب أَن الفِعل منه على وجْهَينِ صَدِئَ يَصْدَأُ و أَصْدَأَ يُصْدِئُ أَي كفرِح و أَفْعَلَ‌ [2] و لم يتعرّض له أَحدٌ، بل غَفل عنه شيخُنا مع سَعة اطِّلاعه‌ و هو أَي الفرسُ أَو الجَدْيُ‌ أَصْدَأُ كأَحمرَ و هي‌أَي الأُنثى‌ صَدْآءُ كحَمراءَ، و صَدِئَة ، كذا في المحكم و لسان العرب‌ و الصَّدَأُ مهموز مقصورٌ: الطَّبَعُ و الدَّنَس يرْكَبانِ‌ [3] الحديدَ، و قد صَدِئَ الحَدِيدُو نحوه يَصْدأُ صَدَأً و هو أَصْدَأُ : علاَهُ‌أَي ركِبه‌ الطَّبَعُ‌بالتحريك‌ وهو الوَسَخُ‌كالدَّنَس و صَدَأُ الحَديد:

وسَخُه، 16- و في الحديث «إِنّ هذه القُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الحَدِيدُ». و هو أَن يَركَبها الرَّيْنُ بِمُباشرةِ المَعَاصي و الآثام، فَيَذْهب بِجَلائِه‌ [4] كما يَعلُو الصَّدَأُ وَجْهَ المِرآة و السَّيْفِ و نَحْوهِما. و صدِئَ الرجلُ‌كفرِحَ، إِذا انْتصَب فنظر ويقال‌ صَدَأَ المرْأةَ كَمَنَع و صدَأَهَا تَصْدِئَةً إِذا جلاها [5]

أَي أَزال عنها الصَّدَأَ ليكْتَحِلَ به. ويقال: كتيبةٌ صدْأَى [6] و جَأْوَاءُ [7] إِذا علَيْهاو في بعض النسخ: عِلْيَتُهَا مثل‌ صدأُ الحديدو في بعض النسخ: عَلاَها و رجُلٌ صَدَأَ مُحرَّكةًإِذا كان‌ لطيف الجسْمِ‌ و أَما ما 1- ذُكِر عن عُمرَ رضي اللّه تعالى عنه أَنه سأَل الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء، فحدَّثه، حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابع منهم، فقال: صَدَأٌ من حَدِيدٍ، و يروى صَدَعٌ مِن حَديدٍ، أَرادَ دَوَامَ لُبْسِ الحديدِ لاتّصَال الحُروبِ في أَيَّام عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه، و ما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِجِ و البُغاةِ، و مُلاَبَسه الأُمورِ المُشْكِلة و الخُطوب المُعْضِلة، و لذلك قال عُمر رضي اللّه عنه: وَا ذَفْراهُ تَضَجُّراً من ذلك و استفحاشاً. و رواه أَبو عبيدٍ غَير مهموز، كأَنَّ الصَّدأَ لغةٌ في الصَّدَع، و هو اللطيفُ الجِسمِ، أَراد أَن عليًّا خفيفُ الجِسم يَخِفُّ إِلى الحُروب و لا يَكْسَل لِشِدَّة بأْسِه و شَجاعته.

قال: و الصَّدَأُ أَشبهُ بالمعنى، لأَن الصدَأَ له ذَفَرٌ، و لذلك قال عُمَر: وَا ذَفْراه، و هو حدَّةُ رائحةِ الشي‌ءِ خَبِيثاً كان اَوْ طَيِّباً [8]

قال الأَزهري: و الذي ذَهب إِليه شَمِرٌ مَعناه حَسَنٌ: أَراد أَنه-يَعْنِي عَلِيًّا-خَفِيفٌ يَخُفُّ إِلى الحرب فلا يَكسل و هو حَدِيدٌ لِشِدَّةِ بَأْسِه و شَجَاعته، قال اللّه عزّ و جَلَ‌ وَ أَنْزَلْنَا اَلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ [9] .

و الصَّدْآءُ كَسلْسَالٍ و يقال الصَّدَّاءُ بالتشديد كَكَتَّانٍ: رَكيَّةٌ قاله المُفضَّل‌ أَو عَيْنٌ، مَا عِندهم‌ [10] أَعْذَبُ منهاأَي من مائها و منه‌المَثَل الذي روَاه المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهيثم‌ مَاءٌ و لا كَصَدَّاءَ بالتشديد و المَدّ، و ذكر أَن المثَل لِقَذُورَ [11] بنتِ


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و ما رأينا الخ»قال الصاغاني في التكملة صتأ أهمله الجوهري اهـ. فهذا يقوي صنيع القاموس.

[2] بالأصل: «و أصدأ يصدأ أي كفرح و افتعل»و ما أثبتناه عن اللسان.

[3] اللسان: يركب.

[4] كذا بالأصل، و في اللسان و النهاية «بجلائها».

[5] القاموس: جلا صدأها.

[6] في اللسان: «صدآء»و هي كذلك في نسخة من القاموس.

[7] عن اللسان، و بالأصل «صأواء».

[8] اللسان: و ادفراه و هو حدة الرائحة خبيثاً كان أو طيباً. و أما الذفر.

بالذال فهو النتن خاصة. كذا و الصواب ما أثبت هنا و قوله الذفر بالذال النتن صوابه الذفر الدال.

[9] سورة الحديد الآية 25.

[10] عن القاموس، و بالأصل «أو عين ماء».

[11] عن اللسان و بالأصل «قدور»و في الكامل للمبرد 2/677 ابنة هاني‌ء بن قبيصة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست