responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 161

رِدْءاً يُصَدِّقُنِي [1] و فلانٌ رِدْءٌ لِفلانٍ، أَي يَنْصره و يَشُدُّ ظَهْره و الرِّدْءُ : المَادَّةُ و العِدْلُ الثَّقِيلُ‌واحدُ الأَرْدَاءِ ، و عَدَّلُوا الرِّدْأَيْنِ : العِدْلَيْنِ، لأَن كُلاًّ منهما يَرْدَأُ الآخر، و هو مَجازٌ.

و تقول: قد اعْتَكَمْنَا أَرْداءً لنا ثِقَالاً، أَي أَعْدَالاً، كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ .

وَ رَدَأَهُ أَي الشي‌ءَ به‌أَي الشي‌ءِ كمَنَعَه: جَعَلَه له رِدْأً و قُوَّةً و عِمَاداًقال الليث: تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا و كذا، أَي جعلته قُوَّةً له و عِماداً و ردَأَ الحائطَإِذا دَعَمَهُ‌قال ابن شُمَيْلٍ:

ردَأْتُ الحائِطَ أَرْدَؤُهُ ، إِذا دَعَمْتَه بِخَشَبٍ أَو كَبْشٍ يَدْفَعُه أَن يَسْقُطَ كَأَرْدَأَهُ في الكُلّ، و أَردأْتُه بنفسي إِذا كنتُ له رِدْأً ، و أَرْدَأْتُ فُلاناً رَدَأْتُه و صرتُ له رِدْءًا أَي مُعِيناً. وَ تَردَّأَ القَوْمُ وَ تَرَادَءُوا [2] : تَعاوَنُوا، قاله الليث، و قال يونس: و أَردَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى، أَي بمعنى رَدَأْت .

و ردَأَه بِحَجَرٍ: رَماه به‌كَدَرَأَه‌ [3] و المِرْدَاة [4] : الحَجَرُ الذي لا يكاد الرجُل الضابِط يَرْفعُه بيدَيْه، يأْتي في المعتل.

و ردأَ الإِبلَ: أَحْسَنَ القِيَامَ عليهابالخدمة، و الراعي يَرْدَأُ الإِبلَ: يُحسِن رَعْيَها [5] فيُقِيمُ حَالَها، و هذا من المجاز لأَنه من رَدَأْتُ الحائطَ و أَرْدَأْتُه : دَعَمْته كذا في أَحكام الأَساس.

و أَرْدَأَهُ : أَعانَه، بنفسه كَردَأْتُه و أَردَأَ هذا الأَمرُ على غيرهِ: أَرْبَى، يُهمز و لا يُهمز، و أَردَأَ على مائَةٍ: زادَعليها، مهموزاً عن ابن الأَعرابيّ، و الذي حكاه أَبو عُبيدٍ:

أَرْدَى. و قوله:

فِي هَجْمَةٍ يُرْدِئُهَا وَ يُلْهِيهْ‌

يجوز أَن يكون أَراد يُعِينها، و أَن يكون أَرادَ يَزِيد فيها، فحذفَ الحَرْفَ و أَوْصَلَ الفِعْلَ، و يقولون: أَردَأَ على السِّتّين، و قال الليثُ: لُغة العَربِ أَرْدَأَ على الخَمسين، إِذا زاد. قال الأَزهريُّ: لم أَسمع الهَمْزَ في أَرْدَى لغيرِ الليْثِ و هو غَلَطٌ، فمن هُنا تعرف أَن الذي ذَكره المؤلف هو قولُ الليث فقط، مخالفاً للجُمهور، و لم يُشِرْ إِلى ذلك. و أَردَأَ السِّتْرَ: أَرْخَاهُ و أَردَأَه سَكَّنَه، و أَفْسَدَه‌يقال: أَردأْتُه أَفسَدْتُه‌ و أَردأَه : أَقَرَّهُ‌على ما كان عليه.

و أَردأَ : فَعلَ‌فِعْلاً رَدِيئأً يقال أَردَأَ الرجلُ فعل‌ [6] شيئاً رَدِيئاً ، و أَردَأْتُ الشي‌ءَ: جَعَلْتُه رَدِيئاً أَو أَصابَهُ‌يقال إِذا أَصابَ الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ ، و كذا إِذا فعل شيئاً رديئاً .

و ردُؤَ كَكَرُمَ‌اقتصر عليه الجوهري و ابن القُوطِيّة و ابنُ القطَّاع و ابنُ سيده و ابن فارس، و حكى ثعلبٌ فيه التثليث، و هو غريبٌ، و أَغرب منه ما حكاه الفَّيُّوميُّ في المِصباح:

وَ رَدَا يَرْدُو [7] كَعَلا يَعْلُو لُغةٌ (7) ، فهو رَدِيٌّ بالتثقيل، و زعم ابنُ دُرُستَويه في شَرْح الفَصيح أَنه أَخطَأَ، و أَنها لغةُ العامَّة، و قد أَغفَلَها المُصنّف في المُعتّل، كما أَغفل لغتينِ هنا، قاله شيخنا، يَرْدُؤُ رَدَاءَةً ككَرامَةٍ: فَسَدَو قال شُرَّاح الفصيحِ:

ضَعُفَ و عَجَزَ فاحتاجَ‌ فهو رَدِي‌ءٌ فاسد، و هذا شي‌ءٌ رَدِي‌ءٌ بَيِّنُ الرَّدَاءَةِ ، و لا تقل الرَّدَاوَة، أَي لأَنها خَطأٌ. كما تقدَّم، و الرَّدِي‌ءُ : المُنكَر المَكروه. و رجل رَدِي‌ءٌ كذلك‌ من‌قوم أَرْدِئَاءَ ، بهمزتين‌فهو جَمْعُ رَدِي‌ءٍ عن اللحيانيِّ وحدَه. و إِذا تأَمَّلْتَ ما ذكرناه آنفاً ظهر لك أَن لا إِجحافَ في عِبارة المؤلف و لا تقصيرَ، كما زعمه شيخُنا.

رزأ [رزأ]:

رَزأَهُ مالَه، كجَعَله و عَلِمه‌ يَرْزَؤُه بالفتح فيهما رُزْأً بالضمِّ: أَصاب منه‌أَي مِن ماله‌ شَيْئاً، كارْتَزَأَهُ مالَه‌أَي مثل رَزِئَه ، وَ رَزَأَهُ يَرْزَؤُه رُزْأً وَ مَرْزِئَةً : أَصَاب منه خَيْراًما كان، وَ رَزَأَ فلانٌ فلاناً إِذا بَرَّه، مهموزٌ و غير مهموز، قال أَبو منصور: أَصله مهموز فَخُفِّف‌ [8] و كُتب بالأَلف. و رزأَ الشَّيْ‌ءَ: نَقَصَه. و الرَّزِيئَةُ : المُصيبةبفَقْدِ الأَعزّة كالرُّزْءِ و المَرْزِئَةِ قال أَبو ذُؤيب:

أَعَاذِلَ إِنَّ الرُّزْءَ مِثْلُ ابنِ مَالِكٍ # زُهَيْرٍ وَ أَمْثَالِ ابنِ نَضْلَةَ وَاقِدِ

أَراد مِثل رُزْءِ ابنِ مالكٍ. و قد رَزَأَتْهُ رَزِيئةٌ أَي أَصابَتْه مُصِيبة، و قد أَصابَه رُزْءٌ عظيم، 16- و في حديث المرأَةِ التي

____________

[1] سورة القصص الآية 34.

[2] عن اللسان، و بالأصل: و تردّؤوا.

[3] اللسان: كرداه. و انظر ما لا حظناه في مادة «درأ».

[4] عن اللسان و المقاييس و المجمل، و في المطبوعتين المصرية و الكويتية «و المردأة».

[5] أساس البلاغة: رعيتها.

[6] عن اللسان، بالأصل: جعل.

[7] العبارة في المصباح: يردو من باب علا لغة.

[8] عن اللسان، و في الأصل: مخفف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست