نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 158
سميت الرَّأْرَاءَةُ ويقال الرَّأْرَاءُ بالمدّ، و هي بنتُ مُرِّ بن أُدٍّ ابن طَابِخة بن الْيَاسِ بن مُضَر، أُخت تَمِيم.
و التركيب يدل على اضطراب.
ربأ [ربأ]:
رَبَأَهم و ربأَ لهم، كمنَعَ: صار رَبِيئَةً لهمعلى شَرَف أَي طَلِيعَةًيقال: رَبَأَ لنا فلانٌ و ارْتبأَ ، إِذا اعْتَانَ، و إِنما أَنّثَوا الطَّليعةَ لأَنه يقال له العَيْنُ، إِذ بعينيه [1] ينظر، و العين مؤنث، و إِنما قيل له عَيْنٌ لأَنه يَرْعَى أُمورَهم و يحرُسهم، و في العباب: الرّبِيءُ و الرَّبيئَةُ : الطليعة، و الجمع الرَّبَايَا ، و لا يكون إِلا على جَبَل أَوْ شَرَف ينْظُر منه. قلت: و مثله قال سيبويه، فمن أَنث فَعلى الأَصل، و من ذَكَّر فعلى أَنه قد نَقَل من الجزء إِلى الكُلِّ.
ومن المجاز: رَبأَ فلانٌ على شَرَفٍ إِذا علاَ و ارتفَعَلينظر للقوم كيلا يَدْهَمَهم عَدُوٌّ. و ربأَ رَفَعَ، يستعمل لازماً، و متعدِّياً، يقال: رَبَأْتُ المَرْبَأَةَ و أَرْبأْتُها أَي عَلَوْتها. و رَبَأْتُ بك عن كذا و كذا [2] : رفعتك، و ربأَتُ بك أَرْفَعَ الأَمر:
رفَعْتُك، و هذه عن ابن جنّي، و يقال: إِني لأَرْبأُ بك عن ذلك [3] الأَمرِ، أَي أَرفعُك عنه و لا أَرضاه لك، وَ ربَأَتِ الأَرضُ: رَبَتْ [4] و ارتفعت، و قُرِئ: فَإِذََا أَنْزَلْنََا عَلَيْهَا اَلْمََاءَ اِهْتَزَّتْ و رَبَأَتْ [5] أَي ارتفعت. و قال الزجاج: ذلك لأَن النبت إِذا همَّ أَن يَظهرَ ارتفعت له الأَرضُ.
و رَبَأَ المالَ: حَفِظَه و أَصلَحَقال الشاعر:
و لا أَرْبَأُ المَالَ مِنْ حُبِّه # وَ لاَ لِلْفَخَارِ وَ لاَ لِلْبَخَلْ
و لكِنْ لِحقٍّ إِذَا نَابَنِي # و إِكرامِ ضَيْفِ إِذَا ما نَزَلْ
و رَبَأَ : أَذْهَبَقال شيخنا: و قد يكون هذا من الأَضداد.
و ربأَ له إِذا جَمَعَ من كُلِّ طعامٍو لَبَنٍ و تَمْر و غيرِه.
و رَبَأَ إِذا تَثاقَلَ فِي مِشْيَتِهِ، يقال: جاءَ يَرْبَأُ في مِشْيَتِه أَي يتثاقل. و رَبَأَ على جَبَلٍ: أَشرَفَلِينظُرَ، كَارْتَبَأَ و أَرْبَأَ ، قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ:
و رابأْته : راقَبْتُه، و رابأْتُه : حَارَسْتُه كأَرْبَأَهُ ، و رَبَأَهُ و ارْتَبأَهُ إِذا رَقَبَه.
و الرَّبْأَةُ بالفتح: الإِدَاوَةتُعمَل من أَدَمٍ أَرْبَعَةٍ.
و المِرْبَاءُ كمِحراب و المَرْبَأُ على مَفْعَلٍ و المَرْبَأَة بزيادة الهاء و المُرتَبَأُ : المَرْقَبَةُو منه قيل لمكانِ البازِي الذي يَقِف فيه مَرْبَأَة ، و قد خفَّف الراجز همزَها فقال:
بَاتَ عَلَى مَرْبَاتِهِ مُقَيَّدَا
و قال بعضهم: مَرْبَأَةُ البازِي: مَنَارَةٌ يَرْبَأُ عليها [6] .
و المِرْبَاءُ ، بِالمدو الكسر: المِرْقَاةُعن ابن الأَعرابي، و قيل بالفتح، و أَنشد:
كأَنَّها صَقْعَاءُ فِي مِرْبَائِهَا
و قال ثعلب: كسرُ مرْبَاء أَجْوَدُ من فتحه وقال الفرَّاءُ:
رَبَأْتُ فيه أَي عَلِمتُ عِلْمَه، و قال ابن السكِّيت: ما رَبَأْتُ رَبْأَهُ أَي مَا عَلِمْتُ بهو لا شَعَرْت و لا تَهَيَّأْتُ له و لا أَخذْتُ أَهْبَتَه و لم أَكْتَرِثْ لهو في بعض نسخ الصحاح: و لم أَكترِثْ به، و يقال: ما رَبَأْتُ رَبْأَهُ ، و ما مَأَنْتُ مَأْنَه، أَي لم أُبالِ به و لم أَحتفِلْ له.
وَ رَبَّأَهُ تَرْبِئَةً : أَذْهَبَهُ كَرَبَأَه مخفَّفاً، كما تقدم.