نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 156
فصل الذَّال المعجمة
مع الهمزة
ذأذأ [ذأذأ]:
الذَّأْذَاءُ و الذَّأْذَاءَةُ بمدِّهما[1] أَي الهمزة: الزَّجْرُ، عن أَبي عمرو، و يقال زَجْرُ الحَليمِ السفيهَ و الذَّأْذَاءَةُ أَيضاً:
الاضطرابُ في المَشْيِ، كالتَّذَأْذُؤ و الذَّأْذَأَةِ يقال: تَذأْذَأَ الرجلُ إِذا مشى مُضطرِباً.
ذبأ [ذبأ]:
الذَّبْأَةُ ، بالفتحقال ابن الأَعرابي: الجاريةُ الرَّعُوم، و هي المَهزُولة المَليحةُالهُزالِ الخَفِيفةُ الرُّوحِ و لم يورده صاحب اللسان.
ذرأ [ذرأ]:
ذَرَأَ اللّه الخَلْقَ كَجَعل يَذْرَؤُهم ذَرْأً خَلَق: و الشَّيْءَ:
كَثَّرَهقال اللّه تعالى: يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ[2] أَي يُكَثِّرُكُم بالتزويج، كأَنه قال يَذْرَؤُكم به و منهاشتقاق لفظ الذُّرِّيَّة ، مُثلَّثةو لم تُسمَع في كلامهم إِلا غير مهموزة لِنَسْلِ الثَّقَلَيْنِمن الجِنّ و الإِنس، و قد تُطلق على الآباءِ و الأُصول أَيضاً، قال اللّه تعالى: أَنََّا حَمَلْنََا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي اَلْفُلْكِ اَلْمَشْحُونِ[3] و الجمع ذَرارِيُّ كَسَراريّ قال الصاغاني: و في اشتقاقها وجهانِ [4] ، أَحدهما أَنها من الذَّرْءِ ، و وزنها فُعُّولَة أَو فُعِّيلة، و الثاني أَنها من الذَّرِّ بمعنى التفريق، لأَن اللّه تعالى ذَرَّهُم في الأَرض، و وزنها فُعْلِيَّة أَو فُعُّولة [5] أَيضاً و أَصلُها ذُرُّورَة فقلبت الراء الثالثة ياءً، كما في تَقَضَّتِ العُقابُ. و قد أُوقِعَتْ الذُّرِّيَّة على النِّساء، كقولهم للمطرِ سَمَاءٌ، و منها 17- حديث عُمر رضي اللّه عنه : حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تَأْكُلُوا أَرْزَاقَها وَ تَذرُوا أَرْباقَها في أَعناقِها. قيل المراد بها النساء لا الصِّبيان، و ضَرب الأَرْبَاقَ مَثلاً لما قُلِّدَت أَعناقُها مِن وُجوب الحَجّ.
و ذَرَأَ فُوهُو ذَرَا، بغير همز: سَقَطَما فيه من الأَسنان مثل ذَرَا كدَعَا. و ذَرأَ الأَرضَ: بَذَرهَاقال شيخنا: قيل: الأَفصح فيه و فيما قبله الإِعلال، و أَما الهمزة فلغة ضعيفة أَو لثغة ويقال زَرْعٌ ذَرِيءٌ على فَعِيل، قال عُبيدُ اللّه بن عبد اللّه بن عُتْبة بن مسعود، و يُروى لِقيس بن ذَرِيح، و هو موجودٌ في دِيوانَيْ شعرهما:
أَو أَوَّل بَياضِه في مُقَدَّمِ الرَأْسِو في الأَساس: في الفَوْدَيْنِ، كالذَّرَاءِ [6] ، مُحرّكةً، كما في العباب ذَرِئَ شَعرُه و ذَرَأَ كفَرح و مَنَعو حكى صاحبُ المبرّز عن قُطْرُب ذَرُؤَ كَكَرُم أَيضاً، و النعْتُ أَذْرَأُ و ذَرْآءُ قال أَبو مُحمد الفقعسيُّ:
و كبش أَذْرَأُ : في رَأْسه بَياضٌو عَنَاقٌ ذَرْآءُ أَوكَبْشٌ أَذْرَأُ بمعنى أَرْقَش الأُذُنَيْنِ و سائرُه أَسوَدُكذا في الصّحاح و العُباب، و زاد في الأَخير: و الذُّرْأَة هي من شِيَات المَعزِ دون الضأْن.
وعن الأَحمر يقال أَذْرَأَه فلانٌ و أَشْكَعه أَي أَغْضَبه و ذَعَرَهُ، و أَوْلَعَهُ بالشيْءِ.و أَذْرَأَهُ إِلى كذا: أَلجَأَهُإِليه، رواه أَبو عبيد أَذْرَاهُ بغير همز، ورَدّ ذلك عليه عليُّ بن حمزة و قال: إِنما هو أَذرَأَه ، بالهمز و أَذرأَه : أَسَالَهُ، ويقال أَذرَأَت الناقةُإِذا أَنزلَتِ اللَّبَنَ
[4] و كان ينبغي أن تكون الذّريّة مهموزة فكثرت، فأسقط الهمز، و تركت العرب همزها. قال ابن بري: جعل الجوهري الذرية أصلها ذريئة بالهمزة فخففت الهمزة و ألزمت التخفيف و وزنها على ما ذكره فعِّيلة من ذرأ اللّه الخلق. و غير الجوهري يجعل الذرية فعليّة من الذرىء و فعلولة فيكون الأصل ذرورة ثم قلبت الراء الأخيرة ياء لتقارب الأمثال ثم قلبت الواو ياء و أدغمت في الياء و كسر ما قبل الياء فصار ذُرّية.