responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 15

قال ابن دريد في خطبة كتابه‌ [1] : قد ألّف أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفرهودي كتاب العين، فأتعب من تصدى لغايته، و عنّى من سما إلى نهايته، فالمنصف له بالغلب معترف، و المعاند متكلف، و كلّ من بعده له تبع، أقر بذلك أم جحد، و لكنه ألف كتابه مشاكلا لثقوب فهمه، و ذكاء فطنته، وحدة أذهان أهل دهره.

و أملينا هذا الكتاب و النقص في الناس فاش، و العجز لهم شامل، إلا خصائص كدراري النجوم في أطراف الأفق، فسهلنا وعره، و وطأنا شأزه، و أجريناه على تأليف الحروف المعجمة، إذ كان بالقلوب أعلق، و في الأسماع أنفذ، و كان علم العامة بها كعلم الخاصة.

و ألغينا المستنكر الوحشي، و استعملنا المعروف، و سميناه كتاب الجمهرة لأنا اخترنا له الجمهور من كلام العرب، و أرجأنا الوحشي المستنكر.

أما ابن فارس فقد حاول هو الآخر التخلص من مدرسة العين، لكنه لم يستطع، فقد تبع العين في بعض الخطوط التي خطها الخليل، منها أن ابن فارس قسم معجمه بحسب الأبنية [2] .

و سار ابن فارس في ترتيب معجميه «المجمل»و «المقاييس»على ترتيب حروف الهجاء فهو لم يرتب موادهما على أوائل الحروف و تقليباتها كما صنع ابن دريد في الجمهرة و لم يطردها على أبواب أواخر الكلمات كالجوهري في الصحاح، و لكنه سلك طريقا خاصا به، و أما منهجه و طريقته فقد صرح به في مقدمة مقاييس اللغة يقول‌ [3] : إن للغة العرب مقاييس صحيحة و أصولا تتفرع منها فروع. و قد ألف الناس في جوامع اللغة ما ألفوا، و لم يعربوا في شي‌ء من ذلك عن مقياس من تلك المقاييس، و لا أصل من الأصول. و قد صدّرنا كل فصل بأصله الذي يتفرع منه مسائله، حتى تكون الجملة الموجزة شاملة للتفصيل، و يكون المجيب عما يسأل عنه مجيبا عن الباب المبسوط بأوجز لفظ و أقربه».

و يتخلص طريقه بـ:

أ-قسم مواد اللغة إلى كتب، تبدأ بكتاب الهمزة و تنتهي بكتاب الياء.

ب-قسم كل كتاب إلى أبواب ثلاثة أولها باب الثنائي المضاعف و المطابق، و ثانيها أبواب الثلاثي الأصول من المواد، و ثالثها باب ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف أصلية.


[1] جمهرة اللغة 1/4.

[2] مقدمة الصحاح، أحمد عطار ص 98.

[3] مقاييس اللغة 1/3.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست