responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 126

و أَجزأَتِ الرَّوضَةُ التفَّتْ، لأَنها تُجْزِئ الراعِيةَ، و روضَةٌ مُجْزِئة [1] .

و أَجزأَت الأُمُ‌، و في بعض النسخ: المرأَةُ: ولَدت الإنَاثَ‌فهي مُجزِئة و مُجزئٌ ، قال ثعلب: و أُنشِدْتُ لبعضِ أَهل اللغة بيتاً يدلُّ على أَن معنى الإِجزاء [2] معنى الإِيناث، و لا أَدري البيت قديمٌ أَم مَصنوعٌ، أَنشدوني:

إِنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يَوْماً فَلاَ عَجَبٌ # قَدْ تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكَارُ أَحْيَانَا

أَي آنثتْ، أَي ولَدت أُنْثى، و أَنشد غيرُه لبعض الأَنصار.

نَكَحْتُها مِنْ بَنَاتِ الأَوْسِ مُجْزِئَةً # لِلْعَوْسَجِ اللَّدْنِ فِي أَبْيَاتِها زَجَلُ‌

يعني امرأَةً غَزَّالَةً بِمغازِلَ سُوِّيَتْ من العَوْسَجِ. قال الأَزهري: البيتُ الأَوّلُ مصنوع.

و أَجزأَتْ شَاةٌ عنْكَ: قَضَتْ‌في النُّسُك، لُغَةٌ في جَزَتْ‌ بغير همزٍ، و ذا مُجْزِئٌ ، و البَدَنةُ تُجزِئُ عن سَبْعَةِ، فمن همز فمعناه تُغْني، و من لم يَهمز فهو من الجَزَاءِ و أَجزأَ الشَّيْ‌ءُ إِيَّايَ‌ كأَجزأَني الشي‌ءُ: كَفَانِي‌، و منه 16- الحديث : «وَ لَنْ تُجْزِئَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَك».

و الجَوَازِئُ : بقر الوَحْش‌ لِتَجَزُّئِها بالرُّطْب عن الماء، و ظبية جازِئة قال الشمَّاخُ:

إِذَا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ # خُدُودُ جَوَازِئٍ بِالرَّمْلِ عِينِ‌

قال ابنُ قُتيبة: هي الظباءُ [3] ، و في التنزيل: وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبََادِهِ جُزْءاً [4] أَيْ إِنَاثاً يعني الذين جعلوا الملائكة بناتِ اللّه، تعالى اللّه عما افتَرَوْا، قاله ثعلب، و في الغَرِيبَيْن للهروِيّ: و كأَنه أَراد الجِنْسَ. و قال أَبو إِسحاق: أَي جعلوا نَصيبَ اللّهِ من الوَلد الإِناثَ، قال: و لم أَجدْه في شِعْرٍقَديمٍ، و لا رَواه عن العربِ الثِّقاتُ، و قد أَنكره الزمخشريُّ، و جعله من الكَذِب على العرب، و اقتفاه البيضاويُّ، و استنبطَ له الخَفاجي وجهاً على طريقة المجاز، أَشار فيه إِلى أَنَّ حوَّاء لما خُلِقت من جُزْءِ آدمَ صحَّ إِطلاقُ الجُزْء على الأُنثى، قاله شيخنا.

وقال الفرَّاءُ: طَعامٌ جَزِئٌ و شَبيع: مُجْزِئٌ و مُشْبِع.

وهذا رجلٌ‌ جَازِئُك مِنْ رَجُلٍ‌أَي‌ نَاهِيكَ‌به و كافيك.

و حَبِيبَةٌو يقال مُصغَّراً بِنْتُ أَبِي تُجْزَأَة [5] بِضَمِّ التاءالفوقيّة و سُكونِ الجِيمِ‌مع فتح الهمزة، و في بعض النُّسخ بسكونها العَبْدَرِيَّة صَحَابِيَّةٌ، روتْ عنها صَفِيَّةُ بنتُ شَيْبة.

وقد سَمَّوْا مَجْزَأَةَ و جَزْءًا بالفتح، منهم جَزْء بن الحِدْرِجَان، و جَزْء بن أَنس و جَزْء بن عَيّاش، و جَزء بن وَهْب، و جَزْء بن عَمْرو، و جَزء بن عامر، و مَحْمِيَة بن جَزْء ، و عبد اللّه بن الحارث بن جَزْء ، و عائشة بنت جَزْء ، صحابيُّون، رَضِي اللّه عنهم.

و في العُباب، قال حَضْرَمِيُّ بن عامرٍ في جَزْءِ بن سِنانِ بن مَوْأَلَة حين اتَّهمه بِفَرحهِ بموت أَخيه:

يَقُولُ جَزْءٌ وَ لَمْ يَقُلْ جَلَلاَ # إِنّي تَرَوَّحْتُ نَاعِماً جَذِلاً

إِنْ كُنْتَ أَزْنَنْتَنِي بِهَا كَذِباً # جَزْءُ فَلاَقَيْتَ مِثْلَهَا عَجِلاَ

أَفْرَحُ‌ [6] أَنْ أُرْزَأَ الكِرَامَ و أَنْ # أُورثَ ذَوْداً شَصَائِصاً نَبَلا

و جَزْءُ بن كَعب بن أبي بكْر بن كِلاب ولَدُه قَيْسٌ أَبو قبيلة، و هو صاحب دَارَة الأَسواط. و الحُزْأَةُ بالضَّمِّ:

المِرْزَحُ‌، و هي خَشبةٌ يُرْفَع بها الكَرْم عن الأَرض.

*و مما يستدرك عليه:

الجُزْءُ : النَّصيب و القِطْعة من الشي‌ء. و في البصائر:

جُزْءُ الشي‌ءِ ما يَتَقوَّمُ به جُمْلَتُه، كأَجزاء السفينة، و أَجزاءِ البيت، و أَجزاءِ الجُمْلة من الحسابِ. و قوله تعالى: لِكُلِّ


[1] زيد في الأساس: و بعير مجزى‌ء: قوي سمين، لأنه يُجزى‌ء الراكب و الحامل، و إبل مجازى‌ء.

[2] اللسان: معنى جُزْءاً معنى الإناث.

[3] في اللسان: لا يعني به الظباء.. لأن الظباء لا تجزأ بالكلإ عن الماء، و إنما عنى البقر، و يقوي ذلك أنه قال: عِين، و العين من صفات البقر لا من صفات الظباء.

[4] سورة الزخرف الآية 15.

[5] الاصابة و أسد الغابة: تجراة.

[6] أفرح يريد أأفرح، فحذف الهمزة، و هو على طريق الانكار، أي لا وجه للفرح بموت الكرام.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست