responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 103

بَابْ الأَلفْ‌

البَابُ لُغةً: الفُرْجَةُ التي يُدْخَل مِنْها إِلى الدَّارِ، و يُطْلَق على ما يُسَدُّ به و يُغْلَقُ، من خَشَبٍ و نحوهِ.

و اصطلاحاً: اسمٌ لطائفةٍ من المسائِلِ مُشترِكَةٍ في حُكْمٍ، و قد يُعبَّرُ عنها بالكِتابِ و بالفَصْلِ، و قد يَجمعُ بين هذه الثلاثةِ.

فصل الهمزةِ

و يُعبَّر عنها بالأَلف المَهموزةِ، لأَنها لا تَقومُ بِنفْسِها و لا صُورَةَ لها، فلِذَا تُكْتَبُ مع الضَّمةِ واواً، و مع الكَسرةِ ياءً، و مع الفتحةِ أَلِفاً.

*

أبأ [أبأ]:

الأَبَاءَةُ ، كَعَبَاءَةٍ: القَصَبَةُ، أَو هُو أَجَمَةُ الحَلْفَاءِ و القَصَبِ خاصَّةً، كذا قاله ابنُ بَريِ‌ٍّ، ج أَبَاءٌ بالفتْحِ و المَدِّ.

و قرأَتُ في مُشْكِل القرآنِ لابن قُتَيْبَةَ، في بابِ الاستعارةِ، قَولَ الهُذَلِيِّ، و هو أَبو المُثَلَّمِ‌ [1] :

و أَكحُلْكَ بِالصَّابِ أَوْ بِالجَلاَ # فَفَتِّحْ لِكُحْلِكَ أَوْ أَغْمِضِ‌ [2]

وَ أَسْعُطْكَ فِي الأَنْفِ مَاءَ الأَبَا # ءِ مِمَّا يُثَمَّلُ بِالمِخْوَضِ‌

قال: الأَبَاءُ : القَصَبُ، و ماؤُه شَرّ المياه، و يقال: الأَبَاءُ هنا: الماءُ الذي يَبولُ فيه الأَرْوَى فيشرَبُ منه العَنْزُ فيَمْرَضُ‌ [3] ، و سيأْتي في المعتل إن شاءَ اللََّه تعالى، هذا مَوْضِعُ ذِكْرِه‌أَي في الهمزة، كما حكاه‌الإِمامُ أَبو الفَتْحِ‌ بنُ جِنِّي. و ارتضاه في كتابه سرِّ الصِّناعة، نقلاً عن‌إِمام اللغةِ سِيبَوَيْهِ. و قال ابنُ بَرِّيٍّ: و ربّما ذُكِرَ هذا الحَرْفُ في المُعتَلِّ، و ليس بمذْهَب سِيبويهِ، لافي باب‌ المُعْتَلّ‌يائيًّا أَو واويًّا، على اختلافٍ فيه‌ كما تَوهَّمه الجَوهرِيُ‌الإِمامُ أَبو نصرٍ و غيرُه‌، يعني صاحِبَ العَيْنِ.

و قرأْتُ في كتابِ المُعْجَم لِعُبَيدِ اللََّه ياقُوتٍ ما نَصُّهُ: فأَمَّا أَباءَةٌ فَذَهَبَ أَبو بكر مُحمَّدُ بنُ السَّرِيِّ، فيما حدَّثني به أَبو عَلِيٍّ عنه، إِلى أَنها مِن ذَواتِ الياءِ، من أَبَيْتُ، فأَصْلُها عندَه أَبَايَةٌ، ثم عُمِلَ فيها ما عُمِل في عَبَايَةٍ و صَلاَية و عَظايَةٍ [4] ، حتى صِرْنَ عَباءَةً و صَلاءَةً و عَظاءَةً، في قَوْلِ من همز، و من لم يَهْمِز أَخرجهُنَّ على أُصولِهِنّ، و هو القياسُ القَوِيُ‌ [5] ، و إِنما حَمَل أَبا بكرٍ على هذا الاعتقادِ في أَباءَةٍ أَنَّها مِن‌[الياء و أصلها أباية المعنى الذي وجده في أباءة من‌] [6] أَبَيْتُ، و ذلك أَن الأبَاءَةَ هي الأَجَمَةُ، و هي القصَبَةُ، و الجمْعُ بينها و بين أَبَيْتُ أَنَّ الأَجمَةَ مُمتنِعةُ، بما يَنْبُتُ فيها مِن القَصَبِ و غيرِهِ، من السُّلوكِ و التَّطَرُّقِ‌ [7] ، و خالفَتْ بذلك حُكْمَ البَرَاحِ و البَرَازِ، و هو النَّقِيُّ من الأَرضِ، فكأَنَّها أَبَتْ و امتنَعَتْ عَلَى سالِكِها، فمِن هُنَا حَمَلَها أَبو بكرٍ على أَبَيْتُ، و سيأْتي المَزِيدُ لذلك في أَشَى.

و أَبَأْتُه بِسَهْمٍ: رَمَيْتَه به‌، فالهمزةُ فيه أَصلِيَّة، بخلافِ أَثأْتُه، كما سيأْتي. *

أتأ [أتأ]

أَتْأَةُ بالمُثنَّاةِ الفَوْقِيّة كَحَمْزَةَ، أَوردهُ ابن بَرِّيٍّ


[1] تأويل مشكل القرآن ص 158 اللسان (جلا) .

[2] اللسان: «ففقح لذلك»تأويل مشكل القرآن: ففقح.. أو غمّض و نسب البيت في اللسان للمتنخل الهذلي و أشار إلى قول ابن بري أنه لأبي المثلم.

[3] الذي في تأويل القرآن المطبوع ض 158: الأباء ههنا الماء الذي تشرب منه الأروى فتبول فيه و تدمِّنُهُ.

[4] في المعجم المطبوع (أَشاءة) : و عطاية... و عطاءة.

[5] معجم البلدان: اللغوي.

[6] عن معجم البلدان.

[7] معجم البلدان: و التصرف.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست