responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 102

وَ زَاغَ عنه‌أَي مال أَو كَلَّ. البَصَرُ و قَصَرَكقَعَدَ. عنه الفَهْمُ‌أَي عجز عن إِدراك المطلوب فلم ينله، و الفَهْم:

تصوُّر المعنى من اللفظ أَو سرعة انتقال النفس من الأَمور الخارجية لغيرها. و غَفَلَ عنه الخاطِرأَي تركه إِهمالاً و سهواً و إِعراضاً عنه، و الغفلة: غيبوبةُ الشي‌ءِ عن بال الإِنسان و عدم تذكُّره و سيأْتي، و الخاطر: الهاجس و ما يخطر في قلب الإنسان من خير و شر. فالإِنسانُ‌و في نسخة البدر القرافي: فإِن الإِنسان، أَي من حيث هو. مَحلُّ النِّسْيَان‌، أَي مَظنَّة لوقوعِه و صُدور الغفلة منه، و لو تحرَّى ما عسى، و لذلك 14- ورد عنه صلّى اللََّه عليه و سلّم : «رُفع عَنْ أُمَّتي الخطأُ و النِّسْيان». و لذا قيل:

وَ مَا سُمِّي الإِنْسانُ إِلاَّ لِنَسْيِهِ # وَ مَا القَلْبُ إِلاَّ أَنَّه يَتَقَلَّبُ‌

و لذلك اعتنى الأَئمة بالتقييد لِمَا حَفِظوا و سمعوا، و مثَّلوا الحِكمَة كالصَّيْد و الضالَّة، و ربْطُها: تَقْييدُها، ثم أَقام على كلامه حُجَّة فقال: و إِن أَوَّل ناسٍ‌أَي أَوّل من اتصف بالنسيان و الغفلة عما كان هو. أَوَّلُ النَّاس‌خلقه اللََّه تعالى و هو سيّدنا آدم عليه الصلاة و السلام، فلا يلام غيره على النسيان. و عَلَى اللََّه‌


1 *

لا على غيره‌ جلّ شأْنه. التُّكْلاَن‌بالضم مصدر، و تاؤه عن واو، لأَنه منَ التوكل، و هو إِظهار العجز و الاعتماد على الغير، و المعنى لا اعتماد و لا افتقار إِلاّ إِلى اللََّه سبحانه و تعالى، و هو الغني المطلق، لا إِله إِلا هو، و لا ربَّ غيرُه، و لا خير إِلاَّ خَيْرُه، و صلى اللََّه على سيدنا محمد و على آله و سلم.


[1] (*) في القاموس: اللََّه «تعالى».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست