مبحث هنا: في بيان معنى المشتق الذي يمكن أن يقع فيه النزاع، و بيان الفرق بينه و بين ما لا يمكن أن يقع النزاع فيه؛ فنقول: إنّ المفاهيم المنتزعة على أقسام:
منها: ما يكون منتزعا من مقام الذات مع الإغماض عن اللواحق الخارجة عنها، بحيث إذا فرضت الذات بما هي هي مجردة عن كل قيد، ينطبق عليها هذا المفهوم، و تكون الذات مصداقا له حين فرض خلوّها عن جميع اللواحق.
و الوجه في ذلك: أنّ المفهوم لا ينتزع إلّا من مرتبة الذات، فلا بد و أن يكون في مرتبة الذات منطبقا عليها بلا تأخر عنها و لا تقدم عليها، و يقال لهذا: الذاتي.