responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 489

فلا تكون أدوات الخطاب موضوعة للخطابات الإيقاعية الإنشائية، بل هي للخطابات الواقعية الحقيقية. فما يظهر من كلامه- من أنّ خطاب المعدومين لا يمكن تصحيحه إلّا إذا قلنا بكون أدوات الخطاب موضوعة للخطاب الإيقاعي الإنشائي- فاسد جدا.

كما أنّ توهم كون محل النزاع جواز مخاطبة المعدومين في حال عدمهم و توجيه الكلام نحوهم و عدم جوازها، كما يظهر أيضا من كلامه بعيد من الصواب؛ لأنّه لا نزاع في ذلك و لا يقول أحد بجواز خطاب المعدومين في حال عدمهم حتى ينحصر طريق تصحيحه على القول بأنّ أدوات الخطاب موضوعة للخطابات الإنشائية.

بل محل النزاع إنّما يكون في إمكان توجيه الكلام لإفهام المعدومين- في ظرف وجودهم- و مخاطبتهم، و عدم إمكانه كذلك.

و إمكان هذا بعد ما ذكرنا واضح لا سترة فيه إذا كان ما به يتحقق الخطاب قابلا لأن يبقى و لو بوجوده الكتبي.

و يدل على ما ذكرنا من توجه الخطابات القرآنية إلى الجميع قوله تعالى‌ قُلْ أَيُّ شَيْ‌ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ‌ [1].

لا يقال: إنّ ظاهر هذه الآية يدل على خلاف ما استدل به، من جهة عطف «و من بلغ» على ضمير الخطاب الواقع في كلمة «لانذركم» فلو


[1]. الأنعام (6): 19.

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست