اعلم: أنّ الباحثين عن هذه المسألة من المتقدمين قد أدّوا حقها و أدركوا الجهة المبحوث عنها فيها، و مع كمال الاختصار بيّنوها في كتبهم غاية التبيين. بخلاف أكثر المتأخرين؛ فإنّهم و إن ذكروا في المقام مطالب كثيرة إلّا أنّ أكثرها أجنبي عمّا يرجع إليه روح البحث و جهة الاختلاف و محل الفائدة، بل ربما لم يأت بعضهم بعد هذه التطويلات بما هو راجع إلى أصل المسألة و يبين الحق به فيها، و هذا من قبيل الاختلاف في أنّ هذا البحث من مباحث علم الاصول أو غيره من العلوم [1]. و من قبيل الاختلاف في كون المسألة عقلية [2]. و معنى