مِنْهُمْ مَنْ يَسْمَعُ الصَّوْتَ مِثْلَ صَوْتِ السِّلْسِلَةِ فَيَعْلَمُ مَا عُنِيَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يُنَبَّأُ فِي مَنَامِهِ مِثْلَ يُوسُفَ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يُعَايِنُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ وَ يُوقَرُ فِي أُذُنِهِ.
7 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّسُولِ فَقَالَ الرَّسُولُ الَّذِي يُعَايِنُ مَلَكاً يَجِيئُهُ بِرِسَالَةٍ عَنْ رَبِّهِ فَيُكَلِّمُهُ كَمَا يُكَلِّمُ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ وَ النَّبِيُّ لَا يُعَايِنُ مَلَكاً إِنَّمَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وَ يَرَى فِي مَنَامِهِ قُلْتُ مَا عِلْمُهُ إِذَا رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّ هَذَا حَقٌّ قَالَ يُبَيِّنُهُ اللَّهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ وَ الْمُحَدَّثُ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يَرَى شَيْئاً.
8 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(ع)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا مَنِ الرَّسُولُ مَنِ النَّبِيُّ قَالَ هُوَ الَّذِي يَرَى فِي مَنَامِهِ وَ يُعَايِنُ الْمَلَكَ قُلْتُ فَيَكُونُ نَبِيٌّ غَيْرَ رَسُولٍ قَالَ نَعَمْ هُوَ الَّذِي يَرَى فِي مَنَامِهِ وَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يُعَايِنُ قُلْتُ فَالْإِمَامُ مَا مَنْزِلَتُهُ قَالَ يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَ لَا يَرَى وَ لَا يُعَايِنُ ثُمَّ تَلَى وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لَا نَبِيٍّ وَ لَا مُحَدَّثٍ.
9 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْأَحْوَلِ قَالَ سَمِعْتُ زُرَارَةَ يَسْأَلُ أَبَا جَعْفَرٍ(ع)قَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ الرَّسُولِ وَ النَّبِيِّ وَ الْمُحَدَّثِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(ع)الرَّسُولُ الَّذِي يَأْتِيهِ جَبْرَئِيلُ قُبُلًا فَيَرَاهُ وَ يُكَلِّمُهُ فَهَذَا الرَّسُولُ وَ أَمَّا النَّبِيُّ فَإِنَّهُ يَرَى فِي مَنَامِهِ عَلَى نَحْوِ مَا رَأَى إِبْرَاهِيمُ وَ نَحْوَهُ مَا كَانَ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ(ص)مِنْ أَسْبَابِ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْوَحْيِ حَتَّى أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِالرِّسَالَةِ كَانَ محمدا [مُحَمَّدٌ(ص)حِينَ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ وَ جَاءَتْهُ الرِّسَالَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَجِيئُهُ بِهَا جَبْرَئِيلُ وَ يُكَلِّمُهُ بِهَا قُبُلًا وَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ جُمِعَ لَهُ النُّبُوَّةُ وَ يَرَى فِي مَنَامِهِ يَأْتِيهِ الرُّوحُ فَيُكَلِّمُهُ وَ يُحَدِّثُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ