responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 284

.....


- و من المواد ما يكون تلبس الفاعل بها بنحو ان يكون الفاعل محلا لها كمات زيد و مرض و امثال ذلك، فان زيدا لم يصدر الموت و انما كان محلا له فالتلبس تلبس حلولي.

- و من المواد ما يكون التلبس بها لكون المبدأ حاصلا لما يجري عليه المشتق و محصلا له كما في قولنا: الماهية موجودة فان السبب في جري الموجود عليها هو كون المبدأ الذي هو الوجود حاصلا للماهية و محصلا لها.

- و من المواد ما يكون التلبس بها للموضوع الذي تجري عليه لكون حصول المبدأ اعلى درجات الحصول، كما في قولنا: الوجود موجود، و السواد اسود فانه اذا كان سبب صدق الاسود على الجسم لكون السواد حاصلا له فحصول الشي‌ء لنفسه و ذاته اعلى درجات الحصول، فالسواد اولى بصدق الاسود عليه من الجسم الذي حصل له السواد، و كذلك في صدق الموجود على الوجود فان الموجود يصدق على الماهية لكون الوجود محققا لها و محصلا اياها، فصدق الموجود على ما هو تحقق بنفسه و تحصل بذاته اولى.

- و من المواد ما يكون السبب في التلبس بها هو كون الموضوع و المبدأ مفهومين يؤخذان من شي‌ء واحد في الخارج، فان العالم يصدق على الموضوع لحصول الانكشاف له، فصدقه على من كان ذاته عين الحضور و الانكشاف اولى، فان ذاته التي يؤخذ منها مفهوم واجب الوجود هي عين الانكشاف و الحضور، و من الواضح ان مفهوم واجب الوجود غير مفهوم الحضور و الانكشاف، و هذا مراده من قوله:

«او انتزاعه عنه مفهوما مع اتحاده معه خارجا كما في صفاته تعالى».

- و من المواد ما لا يكون لها وجود بذاتها في الخارج و ليس للمبدا تحقق بنفسه، بل الموجود في الخارج ما هو منشأ الانتزاع، و هذا النحو على قسمين: فانه تارة يكون السبب في الانتزاع هو كون منشأ الانتزاع متحيثا بحيثية واقعية اقتضت الانتزاع كانتزاع الفوق مما هو متحيث بحيثية واقعية، فان ما هو فوق باعتبار اضافته الى ما هو

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست