responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 38

ثم يضع اللفظ بازاء افراد ذلك المعنى العام و مصاديقه (و توضيح) ذلك يتوقف على تمهيد مقدمة و هي أن العناوين العامة المنتزعة تكون على انواع (منها) العنوان المنتزع عن الجامع الذاتي بين افراده المتحد وجودا مع خصوصيات الأفراد و المعرى عنها تصورا و حقيقة فيكون العنوان حينئذ ذاتيا كعنوان الحيوان و الانسان و غيرهما من الذاتيات (و منها) العنوان المنتزع من الأفراد باعتبار انصافها بخصوصية خارجة عن ذاتها و ذاتياتها سواء كان لها ما بحذائها خارجا كعنوان أبيض و عالم أم لم يكن لها ذلك كعنوان ممكن و فوق و لا يخفى أن هذا النوع و ما قبله لا يحكي شي‌ء منهما عن خصوصيات أفراده بل إن كلا منهما متمحض للحكاية عن الجامع الساري فى الأفراد الذى يكون هو ما بحذاء ذلك العنوان (و منها) العنوان العام الذي يحكي اجمالا عن الخصوصيات التي يكون بها التشخص خارجا و اجمال هذا العنوان الحاكي قد يكون من بعض الجهات دون اكثرها و قد يكون من اكثر الجهات (فالاول) هو المسمى بالعنوان الاجمالي مثل عنوان الشخص و الفرد (و الثاني) هو المسمى بالعنوان المبهم مثل عنوان الشبح لما يتراءى من بعيد و الفرق بين هذا العنوان و العنوانين السابقين يكون من وجهين (احدهما) أن هذا العنوان المبهم يحكي عن الخصوصيات الفردية بالاجمال و لهذا لو تصورنا فردا مبهما بتوسط هذا العنوان ثم انكشف ذلك الفرد المبهم لوجدنا ذلك العنوان المبهم منطبقا عليه و مشيرا اليه بخصوصه انطباق العنوان التفصيلي الجامع لخصوصيات الفرد عليه بخلاف العنوانين السابقين إذ هما لا يحكيان عن الفرد بما هو عليه من الخصوصيات بل يحكيان عن معنونهما الموجود فى الفرد و يتفرع على هذا صحة التقرب بالخصوصيات الفردية لو تعلق الامر بشي‌ء بنحو العنوان المبهم كما لو قال صل في أحد هذه المساجد فانه يصح أن يتقرب المكلف بفعل الصلاة فى المسجد المعين بخصوصه بخلاف ما لو تعلق الامر بها مطلقة فقال صل فانه لا يصح منه التقرب بخصوصية المكان الذي يوقع الصلاة فيه لعدم تعلق الامر به تفصيلا أو اجمالا كما هو شأن العنوانين السابقين «ثانيهما» أن العنوانين السابقين ينتزع كل منهما عن الوجود الخارجي بما أنه مشتمل على مطابق ذلك العنوان بخلاف العنوان المبهم فانه نحو من انحاء المعاني الاختراعية التي تنشئها النفس و تشير بها الى بعض الموجودات الخاصة الخارجية مثل عنوان المجهول المطلق‌

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست