responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 3

لهذا أصبحت تلك الانظار الثمينة من الكنوز الدفينة لا يهتدي اليها إلا من ترعرع على تربية شيخنا الاستاذ أو توسع في النظر في هذه الفنون و هذا هو الذي حملني على تحرير تقريري لدروسه و محاضراته التي تلقيتها منه شفاها في حلقة تدريسه و غيرها لأجتلى أسرار أنظاره الخفية بشي‌ء من العبائر الجلية خدمة مني للعلم و اهله و برا بالاستاذ و اظهارا لفضله و قد رتبت هذا الكتاب على مقدمة و مقاصد و خاتمة.

أما المقدمة ففي بيان امور

[الامر] الأول في تعريف العلم و موضوعه و فائدته و رتبته. و توضيح هذه الامور الاربعة يتحقق في جهات‌

الجهة الأولى: [فى التعريف العلم‌]

لا يخفى أن لفظ العلم كثيرا ما يطلق و يراد به أحد معنيين (الأول) هو معناه الأولي الحقيقي أعني به انكشاف الواقع للنفس الذي يمكن انقسامه الى التصور و التصديق في نظر الفن (و الثاني) هي القواعد الممهدة لتحصيل الفوائد المترتبة عليها و بالاعتبار الثاني يطلق لفظ العلم على مثل علم النحو و الصرف و الأصول و غيرها و بهذا الاعتبار يتعلق به العلم بالمعنى الأول و الجهل فيقال فلان يعلم علم النحو مثلا أو لا يعلم علم المنطق و بهذا الاعتبار أيضا يقال الأمر الفلاني موضوع علم كذا و المسألة الفلانية من مسائل علم كذا و هكذا لو قيل مثلا فائدة علم النحو هو صون اللسان عن الخطأ في المقال فانه يراد بها الفائدة التي لا تنفك عن تلك القواعد بحسب العادة فالعلم بهذا المعنى هي القواعد أي القضايا المتشتتة ذاتا التي يجمعها تدوينا و اعتبارا غرض واحد (و مما) ذكرنا ظهر اعتبار الموضوع في القضايا التي هي القواعد الممهدة و قد يظهر من كلام بعض الحكماء أن العلم بالمعنى الثاني هي المحمولات المنتسبة و هو يشعر بخروج موضوعات القضايا عن نظام العلم بالاعتبار الثاني و لا يخفى ما فيه لوضوح أن الموضوعات مقومة للقضايا كالمحمولات و القضايا بأجزائها تكون من قوام العلم بالاعتبار الثاني.

الجهة الثانية [فائدة]

قد اشتهر أن فائدة الشي‌ء هو ما يترتب على وجوده في الخارج بحسب العادة و عليه فقد يعترض الاشكال في صحة تطبيق هذه الكبرى على بعض‌

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست