responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 405

و فرق بينهما، إذ تارة نقول: انّ هذا الشي‌ء متوقف على نفسه، و حيث انّه كذلك فلا يوجد لأنه دوري، و أخرى نقول: يستحيل توقف الشي‌ء على نفسه و لأجل ذلك يستحيل وجوده، و الصحيح هو الثاني.

و كأنّ العراقي هنا فرض انّ هذا الظهور متوقف على نفسه، و فرض الظهور الآخر كذلك، و بعد ذلك قال: و لأجل ذلك لا يوجدان، بينما هذا مستحيل لأنه لا يتوقف الظهور على نفسه.

و إن شئت قلت: إنّ محذور الدور لا يندفع بمنع وجود الموقوف و الموقوف عليه خارجا و إن كان دائرا، و إنّما يندفع بإبطال أحد التوقفين في نفسهما، فإنّ المستحيل هو عليّة الشي‌ء لنفسه في عالم العليّة و الملازمات، أي في لوح الواقع الذي هو أوسع من لوح الوجود الخارجي، فاستحالة الدور ليست من شئون عالم الوجود الخارجي لكي نكتفي في دفع عائلة الدور في المقام، بمنع انعقاد الإطلاقين خارجا في مورد تعارضهما، بل لا بدّ من إبطال أحد التوقفين، لأنّ المستحيل هو نفس توقف الشي‌ء على نفسه.

و من هنا، فإنّا بحاجة لحل هذه الشبهة.

و حلّها، هو أن يقال إن كلا من الإطلاقين متوقف على عدم الظهور الشأني للآخر في الإطلاق و ليس على عدم الظهور الفعلي للآخر في الإطلاق، مع انّ الظهور الشأني لكل منهما في الإطلاق موجود، و الظهور الفعلي لكل منهما غير موجود، إذن، فهدم الظهور الفعلي في أحدهما متوقف على عدم الظهور الشأني في الآخر لا الظهور الفعلي، و عدم الظهور الشأني في ذاك، متوقف على الظهور الفعلي في الآخر، و كذلك يقال في الظهور الآخر، إذن فالظهور الفعلي في كل منهما غير موجود لوجود الظهور الشأني في قباله، إذن، فلا دور، لا في مرحلة الظهورين الشأنيين و لا في مرحلة الظهورين الفعليين.

أمّا في مرحلة الظهورين الشأنيين الاقتضائيين فلأنّ كلاهما موجود، و كل منهما لا يتوقف على عدم الآخر.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست