ذكر لكلمة الأمر معان متعددة، منها (الطلب)، فإنّ الطلب في الجملة- على تفصيل يأتي- هو أحد معاني الأمر بلا إشكال، و في مقابله، معان أخرى، من قبيل (الشيء، و الفعل، و الفعل العجيب، و الحادثة، و الغرض).
و من الواضح كما ذكر الأصوليّون كصاحب الكفاية [1](قده)، أن جملة من هذه المعاني، ليست معاني لكلمة الأمر، و لا تستفاد [2] بالمباشرة من كلمة الأمر، من قبيل. الغرض في قولك «جئت لأمر كذا»، فإن الغرض إنّما يستفاد من اللّام، و أمر كذا يعني أمر هو كذا- لأمر التغذية أي لأمر هو التغذية، و أما كلمة الأمر، فتدل على مصداق الغرض و هو التغذية، و لذلك كان عدّ مفهوم الغرض من معاني الأمر من باب اشتباه المفهوم بالمصداق. و لا إشكال في أن بعض هذه المعاني معان لكلمة الأمر، و هنا وقعت محاولتان في البين:
المحاولة الأولى [إرجاع المعاني الأخرى غير الطلب إلى معنى واحد]
هي محاولة إرجاع المعاني الأخرى غير الطلب إلى معنى واحد بحيث يكون جامعا بين موارد استعمال كلمة «الأمر» في الحالات التي يراد منها غير الطلب.