responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 30

العنوان البسيط الانتزاعي، بلحاظ جهة عرضية خارجية، كما هو الحال في الاحتمال الرابع من الاحتمالات المتقدمة عند تصوير عويصة الإشكال، إذ لو كان مقصوده هذا لأمكن الاكتفاء بالمقدمة الأولى فقط، إذ بمجرد كون الصلوات تشترك في أثر واحد نوعي، حينئذ، يمكن انتزاع هذا الجامع عن الصلوات، بلحاظ ترتب هذا الأثر عليها، بلا حاجة إلى ضم قانون أنّ الواحد لا يصدر إلّا من واحد، فمن هنا يعرف أن مراده من الجامع جامع بسيط ذاتي، ينطبق على الصلوات، لا في طول ترتب الأثر بل في مرتبة سابقة على ترتب الأثر، بحيث أن هذا الجامع هو علة الأثر و المؤثر للأثر.

فمقصوده عنوان بسيط ذاتي، إمّا ذاتي في كتاب الكليّات، أو الذاتي في كتاب البرهان، فمراده هو الاحتمال الثاني، أو الثالث، من الاحتمالات الأربعة التي تقدمت في عويصة الإشكال. و قد اعترضوا على هذا الكلام باعتراضات نذكر أهمها.

الاعتراض الأول:

إن الواحد على ثلاثة أقسام: واحد بالشخص، و واحد بالنوع، و واحد بالعنوان.

و المقصود من الواحد بالشخص، الواحد بالعدد، بمعنى شخص واحد من قبيل زيد، و المقصود من الواحد بالنوع النوع الواحد أي ماهية نوعية واحدة، مشتركة في ذاتياتها، و هذه الذاتيات محفوظة في تمام أفرادها من قبيل ماهية الحرارة، فإن ماهيتها ليست واحدا بالشخص، لأنها كثيرة بالعدد، و لكنها واحدة بالنوع، و المقصود من الواحد بالعنوان، وحدة العنوان الانتزاعي المنطبق على أفراد متعددة، و إن كانت هذه الأفراد متعددة عددا و ماهية، من قبيل عنوان الطويل، فقد يصدق على النخيل، و قد يصدق على الحيوان، و قد يصدق على الإنسان، فهذا واحد بالعنوان، يجمع أفراد مختلفة و متكثرة عددا و نوعا.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست