responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 132

و هذا الجامع غير صحيح، لا لأنه جامع انتزاعي بل لخصوصية فيه، و هي عنوان أحدهما، فإن هذا العنوان غير قابل للإطلاق الشمولي، بل إطلاقه دائما يكون إطلاقا بدليا، فإذا قيل أكرم أحدهما، فمعناه أنه يريد إكرام هذا أو ذاك، لا أنه يريد إكرامهما معا بعرض واحد، فلو كان مفهوم عالم يساوق مفهوم أحدهما، لكان إطلاقه بدليا، و لما أمكن أن يقال «أكرم كل عالم»، بحيث يراد به الشمول للمتلبس و للمنقضي عنه المبدأ معا، مع أنه لا إشكال بأن المفهوم الاشتقاقي و هو «عالم»، ممّا يقبل الإطلاق الشمولي.

الوجه السادس:

بأن يقال، بأن الجامع هو الذات الغير متلبسة فعلا بالعدم الأزلي للمبدا، و هذا العنوان يصدق على المتلبس بالعلم فعلا. و على المتلبس بالعلم سابقا، فإن الذات المتلبسة بالعلم فعلا يصدق عليها أنها ذات غير متلبسة فعلا بالعدم الأزلي للمبدا، كما أن الذات المتلبسة بالعلم سابقا لا حاضرا، عدم العلم فيها حاضرا ليس أزليا، بل عدم حادث، فيصدق عليها أنها ذات غير متلبسة بالعدم الأزلي للمبدا أيضا، و أمّا الذات التي لا علم لها حاضرا و لا ماضيا و لكن سوف تصبح عالمة غدا، فهذه ذات متلبسة بالعدم الأزلي للمبدا، فهذا العنوان ينطبق على المتلبس و على من انقضى عنه التلبس و لا ينطبق على من سوف يتلبس فيما بعد.

و هذا الجامع معقول لكنه ليس عرفيا لأن العرف لا يفهم كلمة «عالم» عن طريق العدم، لأن هذا الجامع يفترض أن كلمة عالم، هي الذات الغير متلبسة بالعدم الأزلي للعلم، فكأنه يفهم العلم عن طريق العدم، فابتداء، يفهم العدم، و منه ينتقل إلى الوجود، و هذا تعقيد لا يلتفت إليه العقل العرفي حينما ينتقل ذهنه إلى معنى المشتق.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست