responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 117

المبدأ.

[التخلص من الاشكال بوجوه‌]

و قد تخلّص عن هذا الإشكال بوجوه، و لعلّ من أضبطها ما ذكره صاحب الكفاية.

الوجه الأول:

ما ذكره صاحب الكفاية [1]، فقد حاول (قده)، أن يتخلّص من التوهم المذكور، ببيان، و حاصله، أنه لو سلمنا بأن الذات يستحيل بقاؤها بعد انقضاء المبدأ، لكن لا مانع من وضع لفظ المقتل «الجامع» بين الذات المتلبسة و الذات المنقضي عنها المبدأ، بل لا مانع من وضع اللفظ لخصوص المستحيل، إذ ليس المقصود من وضع اللفظ لمعنى، وجوده في الخارج، بل تصوره، و المستحيل ممكن التصور فالاستعمال فيه ممكن، و عليه فالوضع له بمكان من الإمكان، إذن فالاستحالة الفلسفية ليست مانعة من الوضع للأعم، فلو فرضنا أن الذات المنقضي عنها المبدأ مستحيلة فلسفيا، لكن لا مانع من وضع اللفظ لها، لأن المقصود من الوضع هو الاستعمال لا الإيجاد خارجا، و الاستعمال موقوف على إمكان التصور، فلا مانع إذن من الوضع للأعم، لإمكان تصوّر الموضوع له اللفظ.

و لكن هذا الجواب غير صحيح، لأن بقاء الذات في أسماء الزمان مع انقضاء المبدأ ليس مستحيلا فلسفيا فحسب، بل هو مستحيل منطقي و يشتمل على التناقض، و قد مرّ بك أنه إذا كان بقاء الذات مع ارتفاع المبدأ مشتملا على التناقض، فيستحيل دخوله في محل النزاع، لأن نفس مفهوم انقضاء الزمان يشتمل على التجدد الذي هو معنى الزمان، فإن المبدأ بقطع النظر عن الزمان لا معنى لانقضائه، فانقضاء المبدأ هو عين انقضاء الزمان، لا أنه يوجد انقضاءان في المقام، انقضاء للمبدا، و انقضاء للزمان، بل انقضاء المبدأ عبارة عن تجدد زمان آخر، و إلّا ففي لوح غير زماني و بنظرة لا زمانية، تكون الحوادث غير منقضية، بل كلها موجودة، إذن فانقضاء المبدأ عين انقضاء


[1] حقائق الأصول/ الحكيم: ج 1 ص 100.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست