responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 203

الاستدلال بآية الكتمان‌

و من الآيات التي استدل بها على حجيّة خبر الواحد، آية الكتمان و هي، قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى‌ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ‌ [1].

و تقريب الاستدلال بهذه الآية، يشبه الوجه الثالث من وجوه الاستدلال، بآية النفس حيث قال: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى‌ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ‌ إلخ ... فهذا يدل على حرمة الكتمان بالمطابقة، و حرمته مساوقة لوجوب الإخبار، و إذا وجب الإخبار وجب القبول، و إلّا يلزم لغوية الأول، مع عدم ثبوت الثاني، و حيث إنّ مقتضى الإطلاق في دليل حرمة الكتمان أنّه حرام على كل حال، فيثبت بدلالة الاقتضاء أنّه يجب القبول على كل حال حتى لو لم يحصل العلم.

صحيح أنّ الكتمان لا يصدق على مطلق عدم الإخبار، و لهذا لو أنّ إنساناً لم يخبر زملائه بأنّه ما ذا أكل، فإنّه لا يقال: إنّه كتم عنهم ذلك، لأنّه لم يكن هناك مقتضى لهذه الأخبار، فتحريم الكتمان عبارة عن إيجاب هذا النحو من الإخبار.


[1] () سورة البقرة، آية: 159.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 10  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست