responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 349

الامر انّ التفقه فى الدّين بمعنى طلب فهم كلّ ما يتعلّق بالدّين اصولا و فروعا فتخصيصه بالأصول او الفروع ليس ممّا ينبغى بل لا بدّ من حمله على المعنى الاعمّ و يؤيّد ذلك استشهاد الإمام(ع)بالآية فى كلا الموردين فى الاخبار الكثيرة الّتى يأتى بعضها و منه يعلم عدم دلالة الآية على ما راموه من حجّية خبر الواحد و لو كان التفقّه و الأنذار امرين اختياريّين مترتّبين على النّفر ضرورة عدم حجّية خبر الواحد فى اصول الدّين و لا حاجة الى التمسّك بذيل ما

الايراد بذكر الآية فى آيات الجهاد و جوابه‌

قيل من انّ المراد حصول البصيرة اه‌ قوله و ذكر الآية فى آيات الجهاد اه‌ لا يخفى انّ الآية ظاهرة بحسب السّياق فى الجهاد و ظهور السّياق متبع ما لم يكن هناك صارف عنه كما فى آية التّطهير الواردة فى شأن اهل البيت مع ورود الآية فى سياق الآيات الواردة فى شأن ازواج النبىّ(ص)و كما فى آية الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‌ الواردة فى شان امير المؤمنين(ع)بعد نصبه فى غدير خم مع ورودها فى غير ذلك و غير ذلك و يؤيّده ما فى مجمع البيان فى بيان شأن النزول حيث قال قيل كان رسول اللّه اذا خرج غازيا لم يتخلّف عنه الّا المنافقون و المعذّرون فلمّا انزل اللّه عيوب المنافقين و بيّن نفاقهم فى غزاة تبوك قال المؤمنون و اللّه لا نتخلف عن غزاة يغزوها رسول اللّه و لا سريّة ابدا فلمّا امر رسول اللّه(ص)بالسّرايا الى الغزو نفر المسلمون جميعا و تركوا رسول اللّه فانزل اللّه و ما كان المؤمنون لينفروا اه عن ابن عبّاس فى رواية الكلبى و لا صارف عن السّياق الّا ظهور اللّام فى الغاية لا الفائدة و يردّه استعمال اللّام فى الفائدة كثيرا فى القرآن و غيره كقوله تعالى‌ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً و قوله تعالى‌ وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ‌ و قوله تعالى‌ وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ‌ بل قيل انّ قوله تعالى‌ وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌ من ذلك ايضا بناء على نفى الغرض فى افعاله تعالى و فيه نظر و قوله تعالى فى الحديث القدسىّ خلقت هؤلاء للجنّة و لا أبالي و خلقت هؤلاء للنّار و لا أبالي و قول القائل لدوا للموت و ابنوا للخراب و قول الشّاعر فللموت ما تلد الوالدة فليكن هذا من ذلك و يؤيّد كون اللّام للفائدة لا للغاية ما نقله المصنّف ره عن قريب عن بعضهم و الظّاهر انّ مراد المصنّف ره من العبارة المسطورة بقرينة قوله و الحاصل انّ ظهور الآية فى وجوب التفقّه اه ان ظهور اللّام فى الغاية اقوى من ظهور

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست