(1) أقول: هذا الدليل العقلي هو دليل الانسداد الصغير. و ضابط الفرق بين الانسدادين: أنّ المقدّمات المرتّبة في الانسداد إذا انتهت إلى حجّيّة مطلق الظنّ- بناءً على الكشف أو الحكومة- من أيّ طريق كان، من غير كونه مقيّداً
[1] إني قد تركت البحث في هذه الدورة عن الأدلة العقلية مطلقا، لقلّة فائدتها، مع طول مباحثها.
و المرجوّ من طلّاب العلم و علماء الأصول- أيدهم اللَّه- أن يضنّوا على أوقاتهم و أعمارهم الشريفة، و يتركوا ما لا فائدة فقهيّة فيه من المباحث، و يصرفوا همّهم العالي في المباحث المفيدة الناتجة.
و لا يتوهم متوهم: أنّ في تلك المباحث فوائد علميّة، فإنّ ذلك فاسد، ضرورة أنّ علم الأصول علم آلي لاستنتاج الفقه، فإذا لم يترتب عليه هذه النتيجة فأيّة فائدة علمية فيه؟! و العلم ما يكشف لك حقيقة من الحقائق- دينيّة أو دنياوية- و إلّا فالاشتغال به اشتغال بما لا يعني و اللَّه ولي التوفيق. جمادى الأولى 1374. [منه (قدّس سرّه)]