responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 89

قال النبي (صلى اللّه عليه و سلّم): «رأيت ربي في أحسن صورة، فقال لي: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ؟ فقلت: لا يا رب، فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السماوات و الأرض، فقلت: يا رب في الدرجات و الكفارات، و نقل الأقدام إلى الجماعات، و انتظار الصلاة بعد الصلاة، فقلت: يا رب، إنك اتخذت إبراهيم خليلا، و كلمات موسى تكليما، و فعلت و فعلت، فقال: أ لم نشرح لك صدرك، أ لم أضع عنك وزرك، أ لم أفعل بك، أ لم أفعل؟ قال: فأفضي إليّ بأشياء لم يؤذن لي أن أحدثكموها، قال:

فذلك قوله في كتابه: ثُمَّ دَنا إلى قوله: ما رَأى‌ [النجم: 8: 11]، فجعل نور بصري في فؤادي فنظرت إليه بفؤادي‌ [1]».

أورده ابن كثير في تفسيره و قال: إسناده ضعيف، و السيوطي في الدر المنثور.

و حديث معاذ أخرجه أيضا من طريق جهضم بن عبد اللّه بالسند السابق أحمد في مسنده، و ذلك بنحو من رواية الترمذي هذه، و فيه أيضا: «فتجلى لي كل شي‌ء و عرفت»، و من عنده أورده ابن كثير في تفسيره.

و قال عقبه: هو حديث المنام المشهور، و من جعله يقظة فقد غلط، و هو في السنن من طرق، قال: و هذا الحديث بعينه قد رواه الترمذي من حديث جهضم بن عبد اللّه اليمامي به، و قال: حسن صحيح انتهى.

قلت: و بكون الرؤية هنا منامية يرتفع إشكال قوله: «في أحسن صورة»؛ لأن الرائي قد يرى غير المتشكل متشكلا، و المتشكل بغير شكله، على أن الصوفية (رضوان اللّه عليهم) ذكروا أن الحق تعالى يتجلّى لخلقه على طريق التنزل منهم إليهم في الصور كلها من غير حلول، و لا كيفية، و لا تغير عما هو عليه في ذاته العلية من التنزيه، و عدم المثلية، مستدلين على ذلك زيادة على ما كوشفوا به منه بأدلة نقلية.

و في المرقاة لعلي القاري الحنفي قال: سمعت شيخنا الشيخ عطية السلمي ناقلا عن شيخه أبي الحسن البكري أن للّه تعالى تجليات صورية مع تنزه ذاته الأحدية عن المثلية،


[1] ذكره ابن كثير في التفسير (4/ 252).

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست