responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 256

فهو محمد و لا فخر [1]»، كذلك نقش (صلى اللّه عليه و سلّم) على خاتمه صورته أمرا فكان عليه: (محمد رسول اللّه)، و بما أن الخاتم حافظ لما هو عليه لم يظهر الاختلاف في أمر الخلافة حتى سقط خاتمه (صلى اللّه عليه و سلّم) من يد عثمان رضي اللّه عنه في بئر أريس‌ [2]، و لذلك ذكره (صلى اللّه عليه و سلّم) حفيظة، و وجود آليته حفيظة كما قال تعالى: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ‌ [الأنفال: 33].

كذلك ذكره (صلى اللّه عليه و سلّم) أمان من كل مخافة كما قال (صلى اللّه عليه و سلّم): «أنا الذي من أجلي نجّى اللّه نوحا و من معه لما كتب حول السفينة: (لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه)، فنطقت السفينة فقالت:

ألا و كل من دخل فيّ فهو في ضمان اللّه حتى يخرج، و لا فخر [3]»، كل ذلك لهيبة ظهور خاتم الملك على ما ظهر عليه بما هو خالص له لا لسواه، و مسلّم ممن سواه له، مسلّم ذاته لمن هو له كما قيل له: فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَ مَنِ اتَّبَعَنِ‌ [آل عمران: 20].

فهو من اللّه بمنزلة الخاتم الذي لا حراك له و لا سكون إلا بيد من الخاتم له، فلذلك انتهى إسلامه إلى أولية الإسلام حتى لقّنه اللّه أن يقول: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ‌ [الأنعام:

162، 163]، و لذلك ما ظهر منه فهو منسوب إلى اللّه دونه، كما قيل له: وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‌ [الأنفال: 17].

و قال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌ [النساء: 80].

و قال تعالى: وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ [آل عمران: 101] فأجرى تعالى عليه اسمه العظيم في غير موضع من كتابه، و ذلك بما هو خاتم، و الخاتم متّصل الأول بالآخر فيما هو كذلك كان وجوده له بما هو وجوده لربّه في: «كان اللّه و لا شي‌ء


[1] حديث كشفي صحيح.

[2] رواه البخاري في الصحيح (3/ 1343)، و في الكنى (1/ 53)، و مسلم (3/ 1656)، و أبو داود (4/ 88)، و النسائي في الكبرى (5/ 457)، و ابن سعد في الطبقات (1/ 473)، و أبو عوانة في مسنده (5/ 262).

[3] حديث كشفي صحيح.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست