responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 139

و قال عمر بن الخطاب: «و اللّه ما تدري نفس ما ذا مفعول بها، ليس هذا إلا للرجل الذي قد بين له أنه قد غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخر» (صلى اللّه عليه و سلّم)، أفرده الحاكم، و رفع ذكره؛ فلا يذكر اللّه جلّ جلاله في أذان و لا خطبة و لا تشهد إلا ذكر معه، و عرض عليه أمته بآخرهم حتى رآهم، و عرض عليه ما هو كائن في أمته حتى تقوم الساعة.

قال الأسفراييني: و عرض عليه الخلق كلهم من لدن آدم فمن بعده، كما علم أسماء كل شي‌ء، و هو سيد ولد آدم‌ [1]، و أكرم الخلق على اللّه، فهو أفضل من سائر المرسلين، و جميع الملائكة المقرّبين، و كان أفرس العالمين، عد هذه ابن سراقة، و أيّد بأربعة وزراء:

جبريل و ميكائيل و أبي بكر و عمر، و أعطي من أصحابه أربعة عشر نجيبا، و كل نبي أعطي سبعة، و أسلم قرينه، و كان أزواجه عونا له، و أصحابه أفضل العالمين إلا النبيين و كلهم يجتهدون.

و لهذا قال: «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم‌ [2]»، و مسجده أفضل المساجد، و بلده أفضل البلاد بالإجماع، فيما عدا مكة على أحد القولين فيها و هو المختار، و تربتها مؤمنة، و غبارها يطفئ الجذام، و نصف أكراش الغنم فيها، مثل ما عليها في غيرها من البلاد، و لا يدخلها الدجال و لا الطاعون، و صرف الحمى عنها أول ما قدمها، و نقل حماها إلى الجحفة، ثم لما أتاه جبريل بالحمى و الطاعون أمسك الحمى بالمدينة، و أرسل الطاعون إلى الشام، و لما عادت الحمى إلى المدينة باختياره إياها لم تستطع أن تأتي أحدا من أهلها، حتى جاءت وقفت ببابه و استأذنته فيمن يبعثها إليه، فأرسلها إلى الأنصار [3]، و أحلت له مكة ساعة من نهار، و حرم ما بين لابتي المدينة.

و قال المازري و القاضي عياض: لا تقتل حيات المدينة التي للنبي (صلى اللّه عليه و سلّم) إلا بإنذار، و الحديث الوارد في إيذان الحيات خاصّ بها، و يسأل عنه الميت في قبره، و استأذن ملك‌


[1] رواه مسلم (7/ 59).

[2] ذكره المناوي في فيض القدير (6/ 297).

[3] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 305).

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست