الخلق بالحق في الحق، فيكون حينئذ مرآة لحقائق الخلق لا للخلق الآخر إدراك الحق بالخلق في الخلق الآخر إدراك الحق بالحق في الخلق الآخر إدراك الحق بالخلق في الحق الآخر إدراك الحق بالحق في الحق.
و هذا بعد تجاوز مقامات المعرفة و التوحيد التي من جملتها رؤية الحق بالخلق في الحقن و هذا الذي أخبرت عنه، إدراك الحق بالحق في الخلق هو المترجم عنه ب «كنت سمعه و بصره» [1].
و فوقه ما هو عكس الأول و هو أن يصل العبد بعد استهلاك كثرته في وحدة الحق غلبة حكم ما به الاتحاد على حكم ما به الامتياز من الأمور التعددية؛ سمع الحق و بصره و سائر صفاته الذاتية الوحدانية الحقيقية، فيسمع بما به يبصر بما به ينطق بما به يسعى بما به يعقل، و إليه الإشارة بقوله (صلى اللّه عليه و سلّم).
«إن اللّه قال على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده».
و فوقه مقام الجمع بين الأمرين و الواصفين المذكورين، و فوقه مقام أحدية الجمع و له الجمع بين كل ما ذكره دون الحصر فيه و صفا و حكما، فيرى بذاته و يسمع بذاته، كالحق في مرتبة غناه الذاتي مع قطع النظر عما أوجد، فظهر فيه أو به، فيستغنى عن السوى، كان السوى من كان، فافهم.
و حينئذ يكون مثلا و يكون على الصورة تماما، فيكون مقتضى ذاته الظهور و التلبس
قلت: و أما معناه عند أكابر القوم فقد ورد فيه: قال سيدي علي وفا (قدّس سرّه): معنى: «كنت سمعه ...» إلى آخره ... أن ذلك الكون الشهودي مرتّب على ذلك الشرط، الذي هو حصول المحبة، فمن حيث الترتيب الشهودي جاء الحدوث المشار إليه بقوله (كنت سمعه)، لا من حيث التقرير الوجودي.
و قال الشيخ (قدّس سرّه) في الباب الثامن و الستين: المراد ب «كنت سمعه و بصره» إلى آخره: انكشاف الأمر لمن تقرب إلى تعالى بالنوافل، لا أنه لم يكن الحق سمعه قبل التقرّب، ثم كان الآن تعالى اللّه عز و جلّ عن ذلك، و عن العوارض الطارئة. قال: و هذة من أعز المسائل الإلهية اه.