responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 102

و استنباطها من القرآن أيضا؛ لكونه جامعا لعلوم الأولين و الآخرين، و لكن بفهم اختص به، و إلهام خاص لم يحصل لغيره، و الأول أقرب إلى الأفهام، و الثاني أنسب و أليق بالمقام، و اللّه أعلم.

النور الثالث و هو نور الإدراك:

فإنه أدرك اللّه و أبصره على أي نوع كان و على أي مذهب إن كانت العلمية أو الأخرى، ثم كان يبصر من خلفه (صلى اللّه عليه و سلّم) كما كان يبصر من أمامه.

و أيضا إدراك الجنة قبل موته.

و أيضا كوشف عن الذي في قبره يعذب.

و أيضا كشف له عن الجنة في عرض الحائط.

و أيضا أبصر الملك على صورته التي خلق فيها، ثم على أنحاء بعد ذلك.

هذا نور كشف له عن أعز المدركات كلها.

* قلت: قوله: (الإدراك) فمطلق الإدراك؛ اسم لحقيقة اتصال المدرك بالمدرك و هو كالجنس، و العلم، و المعرفة، و التعقّل، و الإحساس بالسمع و البصر و سائر القوى و الآلات كلها ألقاب، و صفات لمطلق الإدراك يحدث و يتعيّن بحسب تقيّده بالآلات المتوسطة من المدرك و المدرك و بحسب المراتب و المحال التي يقع فيها الإدراك فيتقيّد لديها.

و يندرج فيه: المعرفة، و العلم، و التعقّل، و الفكر، و التصوّر، و الفهم، و الإحساس بالحواس الظاهرة و الباطنة على اختلاف ضروبها و طبقاتها؛ و هو حقيقة التصور و أقسامه محصورة فيما نذكر:

و أولها من وجه أدراك الخلق بالخلق في الخلق؛ أعني: إدراك ما يسمّى مخلوقا بمثله في مثله على اختلاف القوى و المدارك التي يحصل بها.

الإدراك الآخر إدراك الخلق بالحق في الخلق الآخر، و إدراك الخلق في الحق الآخر إدراك‌

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست