نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 67
فقال له: إلى من طربت؟فقال:
و لا أنا ممّن يزجر الطّير؛ همّه: # أ صاح غراب أم تعرّض ثعلب [1]
و لا السانحات البارحات عشيّة # أمرّ سليم القرن أم مرّ أعضب [2]
و لكن إلى أهل الفضائل و النّهى # و خير بنى حوّاء، و الخير يطلب
فقال له الفرزدق: هؤلاء بنو دارم، فقال الكميت:
إلى النّفر البيض الّذين بحبّهم # إلى اللّه فيما نابنى أتقرّب
فقال الفرزدق: هؤلاء بنو هاشم، فقال الكميت:
بنى هاشم رهط النبىّ فإنّنى # بهم و لهم أرضى مرارا و أغضب [3]
فقال له الفرزدق: و اللّه لو جزتهم إلى سواهم لذهب قولك باطلا. غ
خبر مديحه لعلي بن الحسين بن علي
و مما يشهد لذلك ما أخبرنا به أبو عبيد اللّه المرزبانىّ قال حدثنا الحسن بن محمد قال حدّثني جدّى يحيى بن الحسن العلوىّ قال حدّثنا الحسين بن محمد بن طالب قال: حدّثني غير واحد من أهل الأدب أن عليّ بن الحسين عليهما السلام حجّ فاستجهر [4] الناس جماله، و تشوّفوا له، و جعلوا يقولون: من هذا؟فقال الفرزدق:
[1] ت، د، حاشية الأصل (من نسخة) : «فى المتن، قال المرتضى رضى اللّه عنه: يجب الوقوف على الطير» ، ثم يبدأ «بهمه» ليعلم الغرض» . و الزجر هنا: التيمن أو التشاؤم بالطير و غيره.
[2] السانح من الطير: ما مر من مياسرك إلى ميامنك، و البارح عكسه، و كان العرب يتيامنون بالسانح، و يتشاءمون بالبارح، و الأعضب: مكسور القرن، و فى ت، ف بعد هذا البيت: «فقال: إلى من طربت لا أم لك!فقال الكميت... » .
[3] فى حاشيتى الأصل، ف: «أعنى بنى هاشم، أو إلى بنى هاشم» .
[4] حواشى الأصل، ت، ف: «يقال: جهرت الرجل و استجهرته؛ إذا رأيته عظيم المرآة، و ما أحسن جهر فلان!أى ما يجتهر من هيئته و حسن منظره؛ و قيل: اجتهر؛ أى حملهم بجماله على أن يجهروه عليه السلام، أى يدركوا جهره» .
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 67