responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 66

عود إلى خبره مع الكميت‌

و أما ما يدلّ على تشيّعه و ميله إلى بنى هاشم ما أخبرنا به أبو عبيد اللّه المرزبانىّ قال حدثنى عمر بن داود العمانىّ قال حدثنا محمد بن زكريا [1] الغلابىّ قال حدثنا مهدىّ بن سابق قال حدثنا أبو لبيد قال: جاء الكميت إلى الفرزدق فقال: يا عمّ إنى قد قلت قصيدة أريد أن أعرضها عليك، فقال له: قل، فأنشده:

*طربت و ما شوقا إلى البيض أطرب*

فقال له الفرزدق: إلى من طربت، ثكلتك أمّك!فقال:

*و لا لعبا منّى و ذو الشّيب يلعب*

و لم تلهنى دار و لا رسم منزل # و لم يتطرّبنى بنان مخضّب‌


ق-و يقول: إيه فدى لكم أبى و أمى!كذا و اللّه كان آباؤكم، قال: و نظر أبو هريرة الدوسى إلى الفرزدق فقال: مهما فعلت فقنطك الناس عليه، فلا تقنط من رحمة اللّه، ثم نظر إلى قدميه فقال: إنى أرى لك قدمين لطيفين؛ فابتغ لهما موقفا صالحا يوم القيامة» .

و (انظر الكامل-بشرح المرصفى 2: 79) .

[1] حواشى الأصل، ف، ت: «الغلابى: منسوب إلى غلاب، اسم امرأة؛ و كان شيعيا» .

و فى حاشية ف أيضا: «حدث الغلابى عن محمد بن عبد اللّه عن على بن محمد قال: قال أنوشروان لبزرجمهر لما أراد قتله: إنى قاتلك؛ فتكلم بشي‌ء تذكر به؛ فقال: أيها الملك، إن الدنيا حديث حسن و قبيح؛ فإذا استطعت أن تكون حديثا حسنا فكنه، قال ابن عبد اللّه: و ذكر هذا الكلام لابن عائشة فقال:

صدق، هو و اللّه من قوله تعالى: وَ اِجْعَلْ لِي لِسََانَ صِدْقٍ فِي اَلْآخِرِينَ ، و أنشد ابن عائشة:

أ لم تر أنّ النّاس تخلد بعدهم # أحاديثهم و المرء ليس بخالد

و قال أيضا:

و إذا الفتى لاقى الحمام رأيته # لو لا الثّناء كأنّه لم يولد

و روى محمد بن زكريا الغلابى: كان مريد يكنى أبا إسحاق، و كانت له نوادر؛ فبينا هو ذات يوم جالس إذ جاءه أصحابه فقالوا: يا أبا إسحاق، هل لك فى الخروج بنا إلى العقيق، و إلى قباء، و إلى أحد؛ ناحية قبور الشهداء؛ فإن هذا يوم كما ترى طيب؛ فقال: اليوم يوم الأربعاء، و لست أبرح من منزلى، فقالوا له: ما تكره من يوم الأربعاء و فيه ولد يونس بن متى؟فقال: بأبى و أمى صلى اللّه عليه و آله!و فيه التقمه الحوت، فقالوا: يوم نصر فيه يوم الأحزاب، فقال: أجل!، و لكن بعد إذ زاغت الأبصار، و بلغت القلوب الحناجر» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست