responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 6

كان المقطوع اليد؛ فإنّ هذا المعنى لا يليق بهذا الموضع. قال: لأنّ العقوبات من اللّه تعالى لا تكون إلا وفقا للذّنوب و بحسبها، و اليد لا مدخل لها فى نسيان القرآن، فكيف تعاقب فيه!و استشهد بقوله تعالى: اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ اَلرِّبََا لاََ يَقُومُونَ إِلاََّ كَمََا يَقُومُ اَلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ اَلشَّيْطََانُ مِنَ اَلْمَسِّ [البقرة: 275]، و زعم أن تأويل الآية أن الرّبا إذا أكلوه ثقل فى بطونهم، و ربا فى أجوافهم؛ فجعل قيامهم مثل قيام‌ [1] من يتخبّطه الشيطان تعتّرا و تخبّلا. و استشهد أيضا بما روى عن النبي صلى اللّه عليه و آله أنه قال: «رأيت ليلة أسرى بى قوما تقرض شفاههم، و كلّما قرضت وفت، فقال لى جبريل: هؤلاء خطباء أمّتك، تقرض‌ [2] شفاههم؛ لأنهم يقولون ما لا يفعلون» . قال:

و الأجذم فى الخبر إنما هو المجذوم؛ و إنما جاز أن يسمّى المجذوم أجذم؛ لأن الجذام يقطّع أعضاءه و يشذّ بها؛ و الجذم هو القطع.

قال الشريف المرتضى رضى اللّه عنه: قد أخطأ الرجلان جميعا، /و ذهبا عن الصواب ذهابا بعيدا، و إن كان غلط ابن قتيبة أفحش و أقبح؛ لأنه علّل غلطه، فأخرجه إلى أغاليط كثيرة؛ و نحن نبيّن معنى الخبر ثم نتكلّم على ما أورداه.

أما معنى الخبر فهو ظاهر لمن كان له أدنى معرفة بمذاهب العرب فى كلامها؛ و إنما أراد عليه السلام بقوله: يحشر أجذم؛ المبالغة فى وصفه بالنقصان عن الكمال، و فقد ما كان عليه بالقرآن من الزينة و الجمال. و التشبيه له بالأجذم من حسن التشبيه و عجيبه؛ لأن اليد من الأعضاء الشريفة التى لا يتمّ كثير من التصرّف و لا يوصل إلى كثير من المنافع إلا بها؛ ففاقدها


قبها، و أقام بالدينور مدة فنسب إليها، وحدت ببغداد عن إسحاق بن راهويه و طبقته، و روى عنه ولده أحمد و ابن درستويه؛ توفى سنة 276؛ و كتابه فى غريب الحديث ذكره ابن الأثير فقال:

«فصنف كتابه المشهور فى غريب الحديث و الآثار؛ حذا فيه حذو أبى عبيد، و لم يودعه شيئا من الأحاديث المودعة فى كتاب أبى عبيد؛ إلا ما دعت إليه حاجة من شرح و بيان و استدراك، فجاء كتابه مثل كتاب أبى عبيد أو أكبر» . (و انظر إنباه الرواة 2: 143-147، و النهاية لابن الأثير 1-5، و كشف الظنون 1204) .

[1] ساقطة من ف.

[2] كذا ضبطت بالقلم فى الأصل، و فى ت، ش: «تقرض» بضم التاء و فتح القاف و تشديد الراء المفتوحة.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست