نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 566
كونه قادرا، فكأنه تعالى قال: ما منعك أن تسجد لما خلقت و أنا قادر على خلقه؛ فعبّر عن كونه قادرا بلفظ اليد الّذي هو عبارة عن القدرة؛ و كلّ ذلك واضح فى تأويل الآية.
***غ
عود إلى المختار من شعر مروان بن أبى حفصة:
و نعود إلى ما كنا ابتدأناه من/الكلام على شعر مروان.
فمن قصيدته التى تقدم بعضها و وقع الكلام عليه مما يختار قوله:
أحيا أمير المؤمنين محمّد # سنن النبىّ حرامها و حلالها
ملك تفرّع نبعة من هاشم # مدّ الإله على الأنام ظلالها
جبل لأمّته تلوذ بركنه # رادى جبال عدوّها فأزالها [1]
لم تغشها ممّا تخاف عظيمة # إلاّ أجال لها الأمور مجالها
حتى يفرّجها أغرّ مبارك [2] # ألفى أباه مفرّجا أمثالها
ثبت على زلل الحوادث راكب # من صرفهنّ لكلّ حال حالها [3]
كلتا يديك جعلت فضل نوالها # للمسلمين، و فى العدوّ و بالها [4]
وقعت مواقعها بعفوك أنفس # أذهبت بعد مخافة أوجالها
أمّنت غير معاقب طرّادها # و فككت من أسرائها أغلالها
و نصبت نفسك خير نفس دونها # و جعلت مالك واقيا أموالها [5]
أما قوله:
أحيا أمير المؤمنين محمد # سنن النبىّ حرامها و حلالها
فقد عابه عليه بعض من لا معرفة له بنقد الشعر فقال: كيف يكون فى سنن النبىّ عليه
[1] فى حاشيتى الأصل؛ ف «رادى «فاعل» من المراداة؛ و هى مراماة الحجر؛ أصله من المردى و هو الحجر الّذي يكسر به الحجارة، يستعمل فى المفاخرة و المناجزة» .