فاستأثر الدّهر الغداة بهم # و الدّهر يرمينى و ما أرمى
يا دهر قد أكثرت فجعتنا # بسراتنا [7] و وقرت فى العظم
أما قوله: و قرت فى العظم، أراد به: اتّخذت فيه وقرا، أو وقيرة، و الوقر هو الحفيرة /العظيمة تكون فى الصّفا يستنقع فيها ماء المطر، و الوقب أيضا كذلك، و الوقيرة أيضا الحفيرة إلا أنّها دون الأوليين فى الكبر.
و كل هؤلاء الذين روينا أشعارهم نسبوا أفعال اللّه التى لا يشاركه فيها غيره إلى الدهر، فحسن وجه التأويل الّذي ذكرناه.
[1] فى حاشيتى الأصل، ف: «أى لم يغن ما أفنيت من العمر بشيء حتى بخيط» .