responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 433

و أنشد ابن الأعرابىّ لابن مطير:

لعمرك للبيت الّذي لا نطوره # أحبّ إلينا من بلاد نطورها [1]

تقلّبت فى الإخوان حتى عرفتهم # و لا يعرف الإخوان إلاّ خبيرها

فلا أصرم الخلاّن حتى يصارموا # و حتى يسيروا سيرة لا أسيرها

فإنك بعد الشّرّ ما أنت واجد # خليلا مديما شيمة لا يديرها

/-معنى يديرها، يقلّبها مرة هاهنا، و مرة هاهنا-

و إنك فى غير الأخلاّء عالم # بأنّ الّذي يخفى عليك ضميرها [2]

فلا تك مغرورا بمسحة صاحب # من الودّ لا تدرى علام مصيرها [3]

و ما الجود عن فقر الرّجال و لا الغنى # و لكنّه خيم الرّجال و خيرها

و قد تغدر الدّنيا فيضحى غنيّها # فقيرا و يغنى بعد بؤس فقيرها

و كائن ترى من حال دنيا تغيّرت # و حال صفا بعد اكدرار غديرها

و من طامع فى حاجة لن ينالها # و من يائس منها أتاه بشيرها

و من يتّبع ما يعجب النفس لا يزل # مطيعا لها فى فعل شي‌ء يضيرها [4]

فنفسك أكرم عن أمور كثيرة # فمالك نفس بعدها تستعيرها

أبيات للسيد المرتضى فى معنى بيت للحسين بن مطير الأسدى:

قال سيدنا أدام اللّه علوّه: و لي فى معنى قول ابن مطير: «و قد تغدر الدنيا» ، و البيت الّذي بعده من جملة قصيدة:

و كيف آنس بالدّنيا و لست أرى # إلاّ امرأ قد تعرّى من عواريها [5]


[1] حماسة ابن الشجرى: 163. و نطورها: نقربها.

[2] ف، حاشية ت (من نسخة) «فى عين الأخلاء» .

[3] المسحة: الأثر الظاهر؛ و نقل صاحب اللسان عن شمر: أن العرب تقول: هذا رجل عليه مسحة جمال، و مسحة عتق و كرم؛ و لا يقال ذلك إلا فى المدح. و فى ت: «مسحة» ، بكسر الميم.

[4] من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «فى كل شي‌ء» .

[5] حاشية الأصل (من نسخة) :

«و كيف أنفس بالدنيا» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست