نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 346
لحا اللّه قومى إذ يبيعون مهجتى # بجارية، بهرا لهم بعدها بهرا [1]
قال أبو عمرو: و يكون «بهرا» بمعنى «ظاهرا» ؛ يريد حبّا ظاهرا، من قولهم: قمر باهر، و قد روى بعض الرواة أنه قال:
*قيل لى: هل تحبها؟قلت: بهرا*
و الرواية الأولى هى المشهورة، و لعلّ من روى ذلك فرّ بهذه الرواية من اللّحن. غ
أبيات لعمر بن أبى ربيعة يقولها فى الثريا بنت عبد اللّه:
و هذان البيتان لعمر بن أبى ربيعة المخزومىّ، من جملة أبيات منها:
من رسولى إلى الثّريّا بأنى # ضقت ذرعا بهجرها و الكتاب [2]
و هى مكنونة تحيّر منها # فى أديم الخدّين ماء الشّباب
سلبتنى مجاجة المسك عقلى # فسلوها بما يحلّ اغتصابى
أرهقت [3] أمّ نوفل إذ دعتها # مهجتى، ما لقاتلى من متاب
حين قالت لها: أجيبى، فقالت: # من دعانى؟قالت: أبو الخطّاب
أبرزوها مثل المهاة تهادى # بين خمس كواعب أتراب
ثمّ قالوا: تحبّها؟قلت: بهرا # عدد القطر و الحصى و التّراب
و الثريّا هى التى عناها عمر أمويّة، و قد اختلف فى نسبها، فقيل: إنها الثريّا بنت عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر. أبو عبد شمس، و قيل: إنها الثريّا بنت عليّ بن عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر. و ذكر الزبير بن بكّار أن الثريا هى بنت عبد اللّه بن محمد
[1] البيت لابن ميادة، و هو فى اللسان (بهر) ، و الرواية فيه:
*تفاقد قومى إذ يبيعون مهجتى*
و فى حواشى الأصل، ت، ف: «قوله: «بهرا لهم بعدها بهرا» يجوز أن يكون الضمير فى «بعدها» للجارية؛ و يكون قد كرر «بهرا» ، و يجوز أن يكون الضمير «لبهرا» الأولى؛ أى بهرا لهم بعدها بهرا؛ و إنما أنت لأنها كلمة، و تكون الجملة التى هى «بعدها بهرا» فى موضع الصفة لبهرا الأولى، و يجوز أن يكون الضمير للفعلة؛ أى البيعة» .
[2] فى حاشيتى ت، ف: «أى امتناعها من الكتاب إلى، و قيل: هو يحلف بالمصحف» .