responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 222

فخصّا الحزن للمعنى الّذي ذكرنا.

***غ

تأويل قول العرب: «جاءنا بطعام لا ينادى وليده» :

و بهذا الإسناد عن ابن الأعرابىّ قال: العرب تقول جاءنا بطعام لا ينادى وليده؛ إذا جاء بطعام كثير لا يراد فيه زيادة، و وقع فى أمر لا ينادى وليده؛ يقول لا يدعى إليه الصبيان، و لا يستعان إلا بكبار الرجال فيه.

قال سيدنا الشريف المرتضى أدام اللّه علوه: و فى ذلك قولان آخران؛ أحدهما عن الأصمعىّ قال: أصله من الشدة تصيب القوم حتى تذهل المرأة عن ولدها فلا تناديه لما هى فيه، ثم صار مثلا لكل شدة، و لكل أمر عظيم. و القول الآخر عن الكلابىّ قال:

أصله من الكثرة و السّعة، فإذا أهوى الوليد إلى شي‌ء لم يزجر عنه حذر الإفساد، لسعة ما هم فيه، ثم صار مثلا لكل كثرة؛ قال الفرّاء: و هذا القول يستعان به فى كل موضع يراد به الغاية، و أنشد:

لقد شرعت كفّا يزيد بن مزيد # شرائع جود لا ينادى وليدها

***غ

أخبار معن بن زائدة:

و بالإسناد الّذي تقدم عن ابن الأعرابىّ قال: دخل ودفة [1] الأسدىّ على معن بن زائدة الشّيبانىّ فقال: إن رأيت أكرمك اللّه أن تضعنى من نفسك بحيث وضعت نفسى من رجائك؛ فإنك قد بلغت حالا لو أعتقنى اللّه فيها بكرمك من تنصّف‌ [2] الرجال بعدك لم يكن كثيرا، و إنّى قد قدّمت الرجاء، و أحسنت الثناء، و لزمت الحفاظ، ثم أنشأ يقول:

يا معن إنك لم تنعم على أحد # فشاب نعماك تنغيص و لا كدر

/فانظر إلى بطرف غير ذى مرض # فربّما صحّ لى من طرفك النّظر

أيّام وجهك لى طلق يخبّرنى # إذا سكتّ بما تخفى و تضطمر

و من هواك شفيع ليس يغفلنى # و إن نأيت و إن قلّت بى الذّكر


[1] و دفة؛ بالفاء، و ضبط فى الأصل، ت بفتح الدال و إسكانها معا.

[2] حاشية ت، ف: «التنصف: الخدمة؛ يقال تنصفه إذا خدمه، و النصيف: الخادم» .

غ

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست