نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 219
و يقال أيضا: نعق الغراب و نغق؛ بالغين المعجمة؛ إذا صلح من غير أن يمدّ عنقه و يحركها؛ فإذا مدها و حرّكها ثم صاح قيل: نعب، و يقال أيضا: نعب الفرس ينعب و ينعب نعبا و نعيبا و نعبانا، و هو صوته؛ و يقال: فرس منعب، أى جواد، و ناقة نعّابة؛ إذا كانت سريعة. غ
تأويل خبر خبر النبي عليه السلام حين دعى إلى مأدبة و معه الحسين و هو صبى، و تأويل ما ورد من الغريب فى ذلك:
روى أن النبي صلى اللّه عليه و آله خرج مع أصحابه إلى طعام دعوا إليه [1] ؛ فإذا [2] بالحسين عليه السلام، و هو صبىّ يلعب مع صبية فى السّكّة، فاستنتل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أمام القوم، فطفق الصبىّ يفرّ مرّة هاهنا، و مرّة هاهنا، و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يضاحكه، [3] ثم أخذه [3] ، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، و الأخرى/تحت فأس رأسه، و أقنعه فقبّله، و قال: «أنا من حسين و حسين منّى، أحبّ اللّه من أحبّ حسينا، حسين سبط من الأسباط» .
قال الشريف أدام اللّه علوّه: معنى استنتل تقدّم، يقال: استنتل الرجل استنتالا، و ابرنتى ابرنتاء [4] ، و ابرنذع ابرنذاعا؛ إذا تقدم، هكذا ذكره ابن الأنبارىّ.
و وجدت بعض المتقدمين فى علم اللغة يحكى فى كتاب له قال: تقول: ''استنتلت الأمر استنتالا إذا استعددت له، و استنتل الرجل تفرّد من القوم، و يقال: استنتل أشرف‘‘. و المعانى تتقارب، و الخبر يليق بكل واحد منها. و حكى هذا الرجل الّذي ذكرناه فى كتابه فى ابرنثأ و ابرنذع أيضا أنه من الاستعداد.
فأما السّكة، فهى المنازل المصطفّة، و النخل المصطف.
[2] فى حاشيتى الأصل، ف: «تقول خرجت فإذا زيد على الطريق؛ إذا بمعنى الوقت؛ و التقدير: خرجت و الوقت وقت حضور زيد على الطريق؛ و كذلك أكرمك إذ أنت صديقى؛ ليست إذ لما مضى من الزمان؛ بل هى تعليلية، و التقدير: أكرمك لأنك صديقى» .