نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 177
فأنت لم يرض لك ربّك تعالى إذ خلق لك خمس حواس حتى جعل لها إماما ترجع إليه؛ أ ترضى [1] لهذا الخلق الذين [2] جشأ بهم العالم ألاّ يجعل لهم إماما يرجعون إليه؟فقال له عمرو:
ارتفع حتى ننظر فى مسألتك، و عرفه؛ ثم دار هشام فى حلق البصرة فما أمسى حتى اختلفوا. غ
عمرو بن عبيد و سليمان بن على:
و روى أبو عبيدة قال: دخل عمرو بن عبيد على سليمان بن عليّ بن عبد اللّه بن العباس بالبصرة فقال له سليمان: أخبرنى عن صاحبك-يعنى الحسن-حين يزعم أن عليا عليه السلام قال: «إنى وددت أنى كنت آكل الحشف بالمدينة و لم أشهد مشهدى هذا» يعنى:
يوم صفّين، فقال له عمرو بن عبيد: لم يقل هذا؛ لأنه ظنّ أن أمير المؤمنين عليه السلام شك، و لكنه يقول: ودّ أنه كان يأكل الحشف بالمدينة، و لم تكن هذه الفتنة؛ فقال: فقوله فى عبد اللّه بن العباس: «يفتينا فى القملة و القميلة، و طار بأموالنا فى ليلة» ؟فقال له: و كيف يقول هذا، و ابن عباس رحمة اللّه عليهما لم يفارق عليا حتى قتل و شهد صلح الحسن؟و أىّ مال يجتمع فى بيت المال بالبصرة مع حاجة عليّ عليه السلام إلى الأموال/و هو يفرّغ بيت مال الكوفة فى كل خميس و يرشّه؟قالوا: إنه كان يقيل فيه، فكيف يترك المال يجتمع بالبصرة؟ و هذا باطل. غ
كلام عمرو بن عبيد على القدر:
قال الجاحظ: نازع رجل عمرو بن عبيد فى القدر فقال له عمرو: إن اللّه تعالى قال فى كتابه ما يزيل الشّكّ عن قلوب المؤمنين فى القضاء و القدر قال تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ `عَمََّا كََانُوا يَعْمَلُونَ ؛ [الحجر: 92-93]، و لم يقل: لنسألنهم عما قضيت عليهم أو قدرته فيهم، أو أردته منهم، أو شئته لهم؛ و ليس بعد هذا الأمر إلاّ الإقرار بالعدل أو السكوت عن الجور الّذي لا يجوز على اللّه تعالى.